بازگشت

هدايا بمناسبة عقد الزواج


و لما كان اليوم الثاني من بعد اجراء عقد الزواج حضر الناس في البلاط العباسي و في مقدمتهم قادة الجيش، و سائر الجهاز الرسمي، و غيرهم و من عامة الناس، و هم يرفعون آيات التهاني الي الامام الجواد عليه السلام و الي المأمون بهذه المناسبة السعيدة، و أمر المأمون بأن تقدم لهم الهدايا و العطايا، فقدمت لهم ثلاثة أطباق من الفضة فيها بنادق مسك و زعفران معجون في أجواف تلك البنادق، و فيها رقاع مكتوبة بأموال جزيلة، و عطايا سنية، و اقطاعات فأمر المأمون بنثرها علي القوم في خاصته، فكان كل من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها، و التمسه، فأطلق له، و وضعت البدر فنثر ما فيها علي القواد و غيرهم، و انصرف الناس و هم أغنياء بالجوائز و العطايا، و تقدم المأمون بالصدقة علي كافة المساكين [1] .


پاورقي

[1] الارشاد: 363، وسائل الشيعة 14: 519.