بازگشت

ولعه بالموسيقي


و كان المأمون مولعا بالغناء و الموسيقي، و كان له هوي شديد في ذلك و كان معجبا كأشد ما يكون الاعجاب بأبي اسحاق الموصلي، الذي كان من أعظم العازفين و المغنيين في العالم العربي، و قد قال فيه: «كان لا يغني أبدا الا و تذهب عني وساوسي المتزايدة من الشيطان» [1] .



[ صفحه 224]



و كان يحيي لياليه بالغناء و الرقص، و العزف علي العود، و لم يمر اسم الله و لا ذكره في قصوره و لياليه.

الي هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض نزعات المأمون وصفاته، و هي تكشف عما كان يتمتع به من القابليات الدبلوماسية، كما كشفت عن ميوله و رغباته الخاصة في اللهو و الدعارة و المجون.


پاورقي

[1] الحضارة العربية لجاك س. ريسلر: 108.