بازگشت

لعبه بالشطرنج


و لم يكن شي ء من الملاهي أحب الي المأمون من الشطرنج [1] فقد هام في هذه اللعبة و قد وصفها بهذه الأبيات:



أرض مربعة حمراء من أدم

ما بين الفين موصوفين بالكرم



تذاكرا الحرب فاحتلا لها شبها

من غير أن يسعيا فيها بسفك دم



هذا يغير علي هذا و ذاك علي

هذا يغير و عين الحرب لم تنم



فانظر الي الخيل قد جاشت بمعركة

في عسكرين بلاد طبل و لا علم [2] .



و ألم هذا الشعر بوصف دقيق للشطرنج، و لعله أسبق من نظم فيه الشعر الذي أحاط بأوصافه، و كان أبوه الرشيد مولعا بالشطرنج، و قد أهدي الي ملك فرنسا أدواته، و توجد حاليا في بعض متاحف فرنسا.


پاورقي

[1] العقد الفريد 3: 254.

[2] المستطرف 2: 306.