بازگشت

اثاث البيوت


و حفلت قصور العباسيين بأنواع الأثاث و أفخرها في العالم، و يقول المؤرخون: ان السيدة زبيدة قد اصطفت بساطا من الديباج جمع صورة كل حيوان من جميع الأجناس، و صورة كل طائر من الذهب، و أعينها اليواقيت و الجواهر يقال انها أنفقت علي صنعه مليون دينار [1] ، كما اتخذت الآلة من الذهب المرصع بالجوهر، و الابنوس، و الصندل عليها الكلاليب من الذهب الملبس بالوشي و الديباج، و السمور، و أنواع الحرير، كمثل اتخاذها شمع العنبر، و اصطناعتها الخف مرصعا بالجوهر و اتخاذها الشاكرية [2] .

أما مجالس البرامكة فكانت مذهلة، فكان الرشيد اذا حضر مجالس البرامكة



[ صفحه 213]



و هو بين الآنية المرصعة و الخزائن المجزعة، و المطارح من الوشي و الديباج و الجواري يرفلن في الحرير و الجوهر، و يستقبلنه بالروائح التي لا يدري لطيبها ما هي، خيل اليه أنه في الجنة بين الجمال و الجوهر و الطيب [3] .


پاورقي

[1] حضارة الاسلام: 95، نقلا عن المستطرف: 96.

[2] حضارة الاسلام: 95.

[3] حضارة الاسلام: 96.