بازگشت

هبات و عطايا


و وهب ملوك بني العباس أموال المسلمين بسخاء الي المغنين و المغنيات و الخدم و العملاء، فقد غني ابراهيم بن المهدي العباسي محمد الأمين صوتا فأعطاه ثلاثمائة ألف ألف درهم فاستكثرها ابراهيم، و قال له: يا سيدي لو قد أمرت لي بعشرين ألف ألف درهم فقال له الخليفة: هل هي الا خراج بعض الكور [1] ، و غني ابن محرز عند الرشيد بأبيات مطلعها «و اذكر أيام الحمي ثم انثن» فاستخف به الطرب فأمر له بمائة ألف درهم، و أعطي مثل ذلك للمغني دحمان الأشقر [2] و لما تقلد المهدي العباسي الخلافة وزع محتويات احدي خزانات بيت المال بين مواليه و خدمه [3] الي غير ذلك من الهبات و الهدايا التي كانت من الخزينة المركزية التي ألزم الاسلام بانفاقها علي المشاريع الحيوية التي تزدهر بها البلاد.


پاورقي

[1] الاسلام و الحضارة العربية 2: 231.

[2] المستطرف: 184 - 182.

[3] تاريخ بغداد 5: 393.