بازگشت

محمد بن اسماعيل (1)


ابن بزيع، عده الشيخ من أصحاب الامام الرضا و الامام الجواد عليهماالسلام [1] و كان من خيار أصحاب الأئمة عليهم السلام في ورعه و تقواه، و نتحدث - بايجاز - عن بعض شؤونه.



[ صفحه 163]



اتصاله بالامام الرضا:

و اتصل محمد بالامام الرضا عليه السلام اتصالا وثيقا فكان عليه السلام ينظر اليه بعين الاكبار و التقدير، و قد روي الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنا عند الامام الرضا عليه السلام و نحن جماعة، فذكر محمد بن اسماعيل فقال عليه السلام يخاطب أصحابه: «وددت أن فيكم مثله...».

و قد روي عن الامام الرضا عليه السلام أنه قال: «ان لله تعالي بأبواب الظالمين من نور الله له البرهان، و مكن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه، و يصلح الله به امور المسلمين، اليهم ملجأ المؤمن من الضرر، و اليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، و بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، اولئك المؤمنون حقا، اولئك امناء الله في أرضه، اولئك نور في رعيتهم يوم القيامة، و يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الدرية لأهل الأرض، اولئك من نورهم يوم القيامة تضيي ء منهم القيامة، خلقوا و الله للجنة، و خلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم، ما علي أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله، قال: قلت: بماذا جعلني الله فداك؟ قال: يكون معهم فيسرنا بادخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد [2] .

و أشاد الامام الرضا عليه السلام بمن يتصل بالسلطة ليقوم بقضاء حوائج المسلمين و دفع الغائلة و المكروه عنهم، فان ذلك من أفضل ألوان الخير، و من أعظم ما يتقرب به المسلم الي الله تعالي.

مع الامام الجواد:

و اتصل محمد بن اسماعيل بالامام الجواد اتصالا وثيقا، فقد قال بامامته، و قد



[ صفحه 164]



روي عنه بعض الأحاديث المتعلقة في أحكام الشريعة، و قد سأل من الامام أن يمنحه بقميص قد وضعه علي بدنه ليجعله كفنا له فبعث اليه الامام عليه السلام ذلك [3] .

مؤلفاته:

و ألف محمد بن اسماعيل مجموعة من الكتب كان منها كتاب (الحج) و كتاب (ثواب الحج) و غيرهما [4] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي: 405.

[2] معجم رجال الحديث 15: 107.

[3] الكشي 2: 835.

[4] رجال النجاشي: 330.