بازگشت

داود بن علي


الخزاعي، المنافح عن أهل البيت عليهم السلام و المجاهد دونهم، فقد وهب حياته و فكره و عواطفه لنشر فضائلهم و اذاعة مآثرهم و قد لقي في سبيلهم أعنف المشاكل، و أقسي الخطوب، فقد طاردته مباحث الأمن العباسي، و لاحقته شرطتهم، الا أنه لم يحفل بذلك و بقي صامدا، يعلن فضائل أسياده الأئمة الطاهرين، و ينتقص خصومهم ملوك بني العباس الذين نهبوا أموال الشعوب الاسلامية، و أنفقوها علي ملاذهم و شهواتهم من دون أن تنفق علي تطور الحياة الاقتصادية و الاجتماعية في الاسلام.

أما دراسة حياة هذا البطل العظيم فانها تستدعي كتابا خاصا، فقد حفلت حياته بالجهاد المشرق في سبيل مبدئه و عقيدته، و قد صارع أقوي دول العالم في ذلك العصر، فقد هجا ملوك بني العباس الذين كانوا يملكون معظم دول الدنيا، بأقسي ألوان الهجاء.

و بالاضافة الي أنه من عمالقة الفكر السياسي و الأدبي في عصره فقد كان من كبار العلماء، وقد روي عن الامام أبي الحسن الرضا عليه السلام و الامام أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه علي بن الحكم [1] و بهذا الكلمات الموجزة ينتهي الحديث عنه.



[ صفحه 146]




پاورقي

[1] معجم رجال الحديث 7: 148.