بازگشت

نشأته


نشأ الامام محمد الجواد عليه السلام في بيت النبوة و الامامة ذلك البيت الذي أعز الله به المسلمين و قد ترعرع عليه السلام في ظلاله و هو يتلقي المثل العليا من أبيه، و قد أفاض عليه أشعة من روحه العظيمة، و قد تولي بذاته تربيته، فكان يصحبه في حله و سفره، و يطعمه بنفسه، و قد روي يحيي الصنعاني قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام



[ صفحه 26]



و هو بمكة، و كان يقشر موزا، و يطعم أباجعفر، فقلت له: جعلت فداك، هذا المولود المبارك؟ قال عليه السلام: نعم يا يحيي هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه [1] .

ان هذا اللون من التربية المطعم بالحب و التكريم له أثره البالغ في التكوين النفسي و ازدهار الشخصية حسبما قرره علماء التربية و النفس.


پاورقي

[1] تنقيح المقال 3: 317، بحارالأنوار 12: 117.