احمد بن محمد (1)
ابن أبي نصر البزنطي، كوفي ثقة، لقي الامام الرضا عليه السلام و كان عظيم المنزلة عنده، روي عنه كتابا، له من الكتب ما يلي:
1 - كتاب الجامع.
2 - كتاب النوادر.
3 - كتاب نوادر.
قال النجاشي: لقي الرضا، و أباجعفر عليهماالسلام، و كان عظيم المنزلة عندهما، و روي الكشي بسنده عنه أنه قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام أنا و صفوان بن يحيي و محمد بن سنان... فجلسنا عنده ساعة، ثم قمنا، فقال لي: أما أنت يا أحمد فاجلس، فجلست فأقبل يحدثني، فأسأله فيجيبني حتي ذهبت عامة الليل، فلما أردت الانصراف قال لي: يا أحمد، تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك، ذلك اليك ان
[ صفحه 133]
أمرت بالانصراف انصرفت، و ان أمرت بالقيام أقمت، قال: أقم فهذا الحرس، و قد هدأ الناس، و ناموا، فقام و انصرف فلما ظننت أنه دخل، خررت لله ساجدا فقلت: الحمدلله، حجة الله، و وارث علم النبيين أنس بي من بين اخواني، و حببني، فأنا في سجدتي و شكري فما علمت الا و قد أقبل الامام.. فأخذ بيدي فغمزها، ثم قال: ان أميرالمؤمنين عليه السلام عاد صعصعة في مرضه، فلما قام من عنده قال: يا صعصعة لا تفتخرن علي أعوانك بعيادتي اياك، و اتق الله، ثم انصرف عني.
ان أئمة أهل البيت عليهم السلام لا يرضون بالزهو و لا بالافتخار و يرون ذلك ضربا من ضروب البعد عن الله، و ان اللازم علي المسلم أن يتصل بالله اتصالا واقعيا، و لا يشرك أي أحد في الاتصال به.
طبقته في الحديث:
وقع بهذا العنوان في اسناد جملة من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة و ثمانية و ثمانين موردا، و ذكر الاستاذ الخوئي من روي عنه [1] .
وفاته:
توفي هذا العالم الكبير سنة (221) [2] و قد خسر المسلمون في وقته علما من أعلام التقوي و الفقه.
پاورقي
[1] معجم رجال الحديث 2: 242 - 235.
[2] رجال النجاشي: 75.