بازگشت

احمد بن حماد


المروزي، ذكره الشيخ من أصحاب الامام الجواد عليه السلام، كتب اليه الامام



[ صفحه 130]



الجواد عليه السلام رسالة جاء فيها: «أما الدنيا فنحن فيها متفرجون في البلاد، ولكن من هوي صاحبه فان يدينه فهو معه و ان كان نائيا عنه، و أما الآخرة فهي دار القرار» [1] .

جرت بينه و بين أبي الهذيل العلاف مناظرة، و قد أثبت أحمد فيها ضرورة الامامة، و فيما يلي نصها:

- أحمد: اني أتيتك سائلا؟

- أبوالهذيل: سل و أسأل الله العصمة.

- أحمد: أليس من دينك أن العصمة و التوفيق لا يكونان الا من الله لا بعمل تستحقه به.

- أبوالهذيل: نعم.

- أحمد: فما معني دعائك؟ اعمل و خذ.

- أبوالهذيل: هات مسألتك.

- أحمد: شيخي اخبرني عن قول الله عزوجل: (اليوم أكملت لكم دينكم).

- أبوالهذيل: قد أكمل لنا الدين.

- أحمد: شيخي، اخبرنا ان سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله، و لا في سنة رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و لا في قول أصحابه، و لا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟

- أبوالهذيل: هات.

- أحمد: شيخي، خبرني عن عشرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة، و هم مختلفوا الأمر، فمنهم من وصل الي بعض حاجته، و منهم من قارب حسب



[ صفحه 131]



الامكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحد في الدنيا و يطهر منه في الآخرة؟ و ليعلم ما يقول: في أن الدين قد كمل..

- أبوالهذيل: هيهات [2] .

لقد كان أحمد بن حماد من أعلام الشيعة و ثقاتهم و قد وردت بعض الأخبار تقدح فيه الا أن الاستاذ الخوئي ناقشها، و أثبت عدم صحتها [3] .


پاورقي

[1] الكشي 2: 833.

[2] الكشي 2: 834.

[3] معجم رجال الحديث 2: 102.