التوبة
و فتح الله باب التوبة لعباده، و دعاهم الي طهارة نفوسهم، و انقاذهم مما اقترفوه من عظيم الجرائم و الذنوب، و قد روي أحمد بن عيسي في نوادره عن أبيه أن رجلا أربي [1] دهرا، فخرج قاصدا أباجعفر الجواد عليه السلام، و عرض عليه ما ارتكبه من عظيم الاثم فقال عليه السلام له:
«مخرجك من كتاب الله، يقول الله: (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهي فله ما سلف) و الموعظة هي التوبة، فجهله بتحريمه، ثم معرفته به، فما مضي فحلال و ما بقي فليستحفظ..» [2] .
أما الأموال الربوية التي أخذها - بغير حق - فيجب عليه أن يردها الي أربابها
[ صفحه 112]
و لا تبرأ ذمته منها بالتوبة و الرواية ناظرة الي الحكم التكليفي.
پاورقي
[1] أربي دهرا: أي كان يتعاطي الربا زمنا.
[2] وسائل الشيعة 12: 433.