بازگشت

من مواعظه


و اثرت عن الامام الجواد عليه السلام بعض المواعظ و منها ما يلي:

1 - قال عليه السلام: تأخير التوبة اغترار، و طول التسويف حيرة، و الاعتلال علي الله هلكة، و الاصرار علي الذنب أمن لمكر الله (فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) [1] .

2 - قال له رجل: أوصني، فأوصاه عليه السلام بهذه الوصية القيمة:

«توسد الصبر، و اعتنق الفقر، و ارفض الشهوات، و خالف الهوي، و اعلم أنك لن تخلو من عين الله، فانظر كيف تكون..» [2] .

3 - كتب الامام الجواد عليه السلام الي بعض أوليائه هذه الرسالة الموجزة و هي حافلة بالوعظ و الارشاد و قد جاء فيها:

«أما هذه الدنيا فانا فيها معترفون، ولكن من كان هواه هوي صاحبه و دان بدينه فهو معه حيث كان [3] و الآخرة هي دار القرار..» [4] .



[ صفحه 109]



هذه بعض مواعظه الحافلة بالدعوة الي العمل بما يقرب الانسان من ربه، و يبعده عن عقابه، و فيها التحذير من اتباع النزعات الشريرة القائمة في نفس الانسان، و هي تدفعه الي الهلكة و المخاطر، و الانجراف في ميادين الرذائل و الجرائم.

لقد عني الامام محمد الجواد عليه السلام في وعظ الناس و ارشادهم كما عني آباؤه بذلك، فقد كانت هذه الظاهرة من ألمع ما نقرأه في سيرتهم و حياتهم.


پاورقي

[1] تحف العقول: 456.

[2] نفس المصدر.

[3] في نسخة: فاذا كان ميلك و هواك الي و تحبني كنت معي حيث كنت أنا.

[4] تحف العقول: 456.