بازگشت

احواله و مدة امامته


و كان مقامه مع أبيه سبع سنين و أربعة أشهر و يومين.

و قد روي: سبع سنين و ثلاثة أشهر.

و عاش بعد أبيه ثماني عشرة سنة غير عشرين يوما. [1] .

و كانت سنو [2] امامته بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم ثماني سنين، ثم ملك



[ صفحه 395]



الواثق خمس سنين و ثمانية أشهر.

واستشهد في ملك الواثق سنة عشرين و مائتين من الهجرة. [3] .

و كمل عمره خمس [4] و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثنين و عشرين يوما. و يقال: اثني عشر يوما. في ذي الحجة يوم الثلاثاء علي ساعتين من النهار لخمس خلون منه [5] ، و يقال: لثلاث خلون منه. [6] .

و كان سبب وفاته أن ام الفضل بنت المأمون - لما تسري [7] ورزقه الله الولد [8] من غيرها - انحرفت [9] عنه، وسمته في عنب، و كان تسعة عشر عنبة [10] و كان يحب العنب، فلما أكله بكت، فقال لها: مم بكاؤك، والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر، و ببلاء لا ينستر.

فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، أنفقت عليها جميع ملكها [11] حتي احتاجت الي رفد الناس. [12] .

و يقال: انها سمته بمنديل يمسح به عند الملامسة، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له. فوقعت الأكلة [13] في فرجها، فكانت تنكشف للطبيب،



[ صفحه 396]



ينظرون اليها، و يشيرون عليها بالدواء، فلا ينفع ذلك شيئا، حتي ماتت في علتها. [14] .

و دفن (عليه السلام) ببغداد بمقابر قريش الي جنب جده موسي بن جعفر (عليه السلام).


پاورقي

[1] المروي في الارشاد: 316، و تاج المواليد: 128، و اعلام الوري: 344، و مناقب ابن شهرآشوب 379:4: سبع عشرة سنة.

[2] في «ع، م»: و كان سني.

[3] مناقب ابن شهرآشوب 379:4، والذي في سائر المصادر أنه (عليه السلام) استشهد في أول ملك المعتصم، و هو الموافق للصواب حيث ان ملك المعتصم امتدبين (227 - 219 ه) انظر تاج المواليد: 128، اعلام الوري: 344، كشف الغمة 369:2، الجوهر الثمين: 138.

[4] في «ط»: وبلغ من العمر خمسا.

[5] اثبات الوصية: 192، تاريخ بغداد 55:3، كشف الغمة 345:2.

[6] المروي: لست خلون منه، انظر تاريخ الائمة: 13، تاريخ بغداد 55:3، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، الفصول المهمة: 275.

[7] تسري الرجل: اتخذ سرية، اي أمة.

[8] في «ع، م»: لما رزق الله أباالحسن.

[9] في «ع، م»: انخفرت.

[10] في «ط»: حبة.

[11] في «ط»: ما تملكه.

[12] اثبات الوصية: 192.

[13] الأكلة: داء يقع في العضو فيأتكل منه«لسان العرب - أكل - 22:11 «.

[14] مناقب ابن شهرآشوب 391:4.