بازگشت

تكلمه في المهد


ذكر المؤرخون أن الإمام الجواد (عليه السلام) تشهّد الشهادتين لمّا وُلد، وانه حمد الله تعالي وصلّي علي الرسول الاكرم (صلي الله عليه وآله) والأئمة الراشدين في يومه الثالث.



[ صفحه 28]



فعن حكيمة ابنة موسي بن جعفر الكاظم(عليهما السلام) قالت: «لمّا حملت اُم أبي جعفر الجواد (عليه السلام) به كتبتُ اليه [يعني: إلي الإمام الرضا(عليه السلام)]: «جاريتك سبيكة قد علقت. فكتب اليّ: انّها علقت ساعة كذا، من يوم كذا، من شهر كذا، فإذا هي ولدت فالزميها سبعة أيام.

قالت: فلمّا ولدته، وسقط الي الأرض، قال: اشهد ان لا إله إلاّ الله، وان محمداً رسول الله.

فلمّا كان اليوم الثالث، عطس، فقال: الحمد لله، وصلّي الله علي محمد وعلي الأئمة الراشدين» [1] .

و أيضاً قالت: «لمّا حضرت ولادة الخيزران اُم أبي جعفر (عليه السلام) دعاني الرضا (عليه السلام)، فقال: يا حكيمة احضري ولادتها، وادخلي وإياها والقابلة بيتاً.

ووضع لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا، فلمّا أخذها الطلق طفئ المصباح، وبين يديها طست، فاغتممت بطفئ المصباح.

فبينا نحن كذلك، إذ بدر أبو جعفر (عليه السلام) في الطست، واذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتي أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته فوضعته في حجري، ونزعت عنه ذلك الغشاء، فجاء الرضا (عليه السلام) وفتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه ووضعه في المهد، وقال لي: يا حكيمة الزمي مهده.

قالت: فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره الي السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: أشهد ان لا إله إلاّ الله، واشهد ان محمداً رسول الله، فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن (عليه السلام) فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً. فقال: وما ذاك؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة، ما ترون من عجائبه اكثر» [2] .



[ صفحه 29]




پاورقي

[1] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 151 ـ 152.

[2] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 151 ـ 152.