بازگشت

علاج برد المعدة وخفقان الفؤاد


عن محمّد بن عليّ زنجويه [1] المتطبّب، قال: «حدّثنا عبد الله بن عثمان، قال: شكوت إلي أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسي (عليهم السلام) برد المعدة وخفقاناً في فؤادي، فقال (عليه السلام): «أين أنت عن دواء أبي ـ وهو الدواء الجامع ـ؟!» قلت: يابن رسول الله! وما هو؟ قال: معروف عند الشيعة. قلت: سيّدي ومولاي، فأنا كأحدهم فأعطني صفته حتّي اُعالجه واُعطي الناس.



[ صفحه 226]



قال: خذ زعفران [2] وعاقرقرحا [3] وسنبل [4] وقاقلّة [5] وبنج [6] وخربق أبيض [7] وفلفل أبيض [8] أجزاء سواء، وأبرفيون [9] جزءين، يدقّ ذلك كلّه دقّاً ناعماً، وينخل بحريرة، ويعجن بضعفي وزنه عسلاً [10] منزوع الرغوة، فيسقي منه صاحب خفقان



[ صفحه 227]



الفؤاد، ومن به برد المعدة حبّة بماء كمّون [11] يطبخ، فإنّه يعافي بإذن الله تعالي. [12] .


پاورقي

[1] «رنجومة» كما في نسخة اُخري.

[2] الزعفران: نبات معمّر من الفصيلة السوسنيّة، منه أنواع بريّة ونوع صبغي طبيّ مشهور وهو حارّ يابس مفرح يقوّي الروح، وجيّده الطريّ الحسن اللون، الزكيّ الرائحة، علي شعره قليل بياض غير كثير ممتلئ صحيح، سريع الصبغ، غير ملزج ولا متفتّت، وإذا كان في بيت لا يدخله سام أبرص. راجع الطب من الكتاب والسنّة: 113، القانون: 1 / 306، القاموس المحيط: 2 / 39.

[3] العاقر قرحا: نبات من الفصيلة المركّبة تستعمل جذوره في الطبّ، ويكثر في إفريقية، وقال في إحياء التذكرة: 430: هو أصل الطرخون الجبلي، ينقّي البلغم من الرأس، ويزيل وجع الأسنان والسعال وأوجاع الصدر وبرد المعدة والكبد، ويزيل الخناق غرغرة.

[4] قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: 3 / 398: السنبل، كقنفذ: نبات طيّب الرائحة ويسمّي سنبل العصافير، أجوده السوري وأضعفه الهندي مفتّح محلّل مقوّ للدماغ والكبد والطحال والكلي والأمعاء مدرّ، وله خاصيّة في حبس النزف المفرط من الرحم، والسنبل الرومي الناردين.

[5] القاقلّة: ثمر نبات هندي من العطر والأفاويه مقوّ للمعدة والكبد، نافع للغثيان والاعلال الباردة حابس، والقاقلّة الكبيرة أشدّ قبضاً من الصغيرة وأقل حرافة، قاله في القاموس المحيط: 4 / 39.

[6] البنج: قال في المعجم الوسيط: 1 / 71: (من الهندية): جنس نباتات طبيّة مخدّرة من الفصيلة الباذنجانيّة. وقال في القاموس المحيط: 1 / 179: مسكّن لأوجاع الأورام والبثور ووجع الأذن، وأخبثه الأسود ثمّ الأحمر، واسلمه الأبيض.

[7] الخربق ـ كجعفر ـ نبات ورقه كلسان الحمل أبيض وأسود وكلاهما يجلو ويسخّن وينفع الصرع والجنون والمفاصل والبهق والفالج ويسهّل الفضول اللزجه، وربما أورث تشنّجات، وإفراطه مهلك... قاله في القاموس المحيط: 3 / 225، وقال ابن البيطار في جامعه: 2 / 55: عن ابن سرابيون أنّه قال: الخربق الأسود يسهّل المرّة الصفراء الغليظة جداً، ويعطي في العلل الحادة والمزمنة التي تحتاج إلي دواء يسهل المرّة الصفراء كعلل الصدر، وهو نافع في تنقية الاحشاء جداًوالرحم والمثانة والعلل المتقادمة في قصبة الرئة.

[8] الفلفل (كهدهد وزبرج): حبّ هندي، والأبيض أصلح وكلاهما نافع لقلع البلغم اللزج مضغاً بالزفت، ولتسخين العصب والعضلات تسخيناً لا يوازيه غيره وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال وأوجاع الصدر وقليله يعقل وكثيره يطلق ويجفّف ويدرّ ويبرّد المني بعد الجماع. القاموس المحيط: 4 / 32.

[9] أبرفيون: هو صمغ تنتجه شجرة شائكة، ويحصل عليه بواسطة شق أغصان الشجرة فتسيل منها عصارة صمغية لا تلبث أن تجفّ وتتجمّد بعد ملامستها الهواء، ومن أسمائها، الفربيون، قال في القاموس المحيط: 4 / 255: هو دواء ملطف نافع لعرق النسا وبرد الكلي والقولنج ولسع الهوام وعضّة الكلب ويسقط الجنين ويسهّل البلغم اللزج.

[10] العسل: قال تعالي في سورة النحل: 69: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس). هو غذاء ودواء ذكرت منافعه في الكثير من كتب الطبّ لا مجال لذكرها لكثرتها.

[11] الكمّون (كتنّور): حبّ مدرّ مجشّ هاضم طارد للرياح وابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللّعاب، والكمّون الحلو الآنيسون، والحبشي شبيه بالشونيز، والأرمني الكوربا، والبريّ الأسود.

وقال في الطبّ من الكتاب والسنّة: 147: حار يحلّ القولنج ويطرد الريح، وإذا نقع في الخلّ وأكل قطع شهوة الطين والتراب وروي ليس شيء يدخل الجوف إلاّ تغيّر إلاّ الكمون.

[12] راجع مستدرك عوالم العلوم والمعارف: 23 / 361 ـ 368.