بازگشت

علاج حمي الغب والربع


غبّت عليه الحمّي: أخذته يوماً وتركته يوماً

(حمّي الربع: هي الّتي تنوب كلّ رابع يوم)

1 ـ عن الحسن بن شاذان، قال: حدّثنا أبو جعفر (عليه السلام)، عن أبي الحسن(عليه السلام) «وسئل عن حمّي الغبّ الغالبة.

فقال (عليه السلام): يؤخذ العسل والشونيز [1] ويلعق منه ثلاث لعقات فإنّها تنقلع. وهما المباركان قال الله تعالي في العسل:

(يخرُجُ مِن بطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيهِ شِفاءٌ للنّاسِ) [2] .

قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): في الحبّة السوداء شفاء من كلّ داء إلاّ السام.

قيل يارسول الله، وما السام؟ قال: الموت.

قال: وهذان لا يميلان إلي الحرارة والبرودة، ولا إلي الطبائع، إنّما هما شفاء حيث وقعا» [3] .

2 ـ عن الحسن بن شاذان، قال: حدّثنا أبو جعفر، عن أبي الحسن (عليهما السلام) [4] .



[ صفحه 224]



قال: خير الأشياء لحمّي الربع أن يؤكل في يومها الفالوذج [5] المعمول بالعسل، ويكثر زعفرانه، ولا يؤكل في يومها غيره» [6] .


پاورقي

[1] الشينيز والشونيز والشونوز والشهنيز: الحبّة السوداء «القاموس المحيط: 2 / 179» وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية: 3 / 72: الحبّة السوداء: وتسمّي أيضاً بالشونيز. وهو نبات صغير دقيق العيدان، طوله نحو شبرين أو أكثر، وله ورق صغار، وعلي طرفه رأس شبيهة بالخشخاش في شكله، طويلة مجوفّة تحوي بزراً أسوداً حريفاً طيّب الرائحة

وفيه عن جالينوس أنّه يشفي الزكام إذا صيّر في خرقة وهو مقلوّ وشمّه الانسان.

[2] النحل (16): 69.

[3] رجال الكشي: 65، عنه الوسائل: 17 / 76 ح 15، والبحار: 62 / 100 ح 23 وص 227 ح 3.

[4] زاد في م «الثالث» وهو تصحيف بقرينة سند الحديث السابق وعدم رواية الجواد عن ولده (عليهما السلام) ومكاتبة ابن شاذان لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) وعليه فلا تصحّ رواية ابن شاذان عن أبي الحسن الثالث بواسطة، ويحتمل «الثالث» تصحيف «الثاني» اُنظر معجم رجال الحديث: 4 / 367.

[5] الفالوذج: حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل.

[6] رجال الكشي: 65، عنه البحار: 62 / 100 ح 24.