بازگشت

من تراثه الفقهي


أ ـ روي أبو خداش المهري: «أن شخصاً دخل علي الرضا (عليه السلام) فسأله عن اُمور ثلاثة فأجابه (عليه السلام) عنها. ثم حضر أبو خداش مجلس أبي جعفر (عليه السلام) في ذلك الوقت فسأله الأسئلة ذاتها فكان الجواب هو الجواب.

قال: فقلت: جعلت فداك انّ اُمّ ولد لي أرضعت جارية لي بلبن ابني أيحرم عليّ نكاحها؟ فقال (عليه السلام): «لا رضاع بعد فطام».

قلت: الصلاة في الحرمين؟ قال: إن شئت قصرت وإن شئت أتممت. قال: قلت: الخادم يدخل علي النساء؟ فحوّل وجهه، ثم استدناني فقال: وما نقص منه إلاّ الواقعة عليه» [1] .

ب ـ عن علي بن مهزيار قال: «كتبت إلي أبي جعفر محمد بن علي بن موسي الرضا (عليه السلام): جُعلت فداك اُصلي خلف من يقول بالجسم ومن يقول بقول يونس يعني ابن عبد الرحمن؟ فكتب (عليه السلام): لا تصلّوا خلفهم ولا تعطوهم من الزكاة



[ صفحه 215]



وابرؤا منهم برئ الله منهم» [2] .

ج ـ سأله سائل عن الملاّح يقصّر في السفينة؟ فقال(عليه السلام): «لا لأن السفينة بمنزلة بيته ليس بخارج منها» [3] .

د ـ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل ـ وكان يتولّي له الوقف بقم ـ فقال: «ياسيدي اجعلني من عشرة آلاف في حلّ فإنّي أنفقتها. فقال له (عليه السلام): أنت في حلّ، فلمّا خرج صالح قال أبو جعفر (عليه السلام) لابراهيم بن هاشم: أحدهم يثب علي أموال حق آل محمد وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجيء فيقول: اجعلني في حلّ: أتراه ظنّ أني أقول لا أفعل؟! والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالاً حثيثاً» [4] .

هـ ـ عن علي بن مهزيار قال: «قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قوله عزّوجلّ: (والليل إذا يغشي والنهار إذا تجلّي) وقوله عزّوجلّ: (والنجم إذا هوي). وما أشبه هذا، فقال: إن الله عزوجل يقسم من خلقه بما يشاء وليس لخلقه أن يقسموا إلاّ به عزّوجلّ» [5] .

و ـ قال (عليه السلام): «ما استوي رجلان في حسب ودين قطّ إلاّ كان أفضلهما عند الله عزّوجلّ آدبهما فسأله الراوي عن وجه فضله عند الله عزّوجلّ؟ فقال (عليه السلام): بقراءة القرآن كما اُنزل ودعائه الله عزّوجلّ من حيث لا يلحن وذلك أن الدعاء الملحون لا يصعد الي الله عزّوجلّ» [6] .



[ صفحه 216]




پاورقي

[1] دلائل الامامة: 206.

[2] امالي الصدوق: 167.

[3] الثاقب في المناقب: 209.

[4] الكافي: 1 / 548.

[5] من لا يحضره الفقيه: 3 / 376.

[6] عدّة الداعي: 18.