التوحيد
وروي أيضاً عن أبي داود بن القاسم الجعفري أنه قال: «قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): (قل هو الله أحد)، ما معني الأحد؟ قال (عليه السلام): المجمع عليه بالوحدانية أما سمعته يقول: (ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولنّ الله) ثم يقولون بعد ذلك له شريك وصاحبة.
فقلت: قوله (لا تدركه الأبصار)؟ قال (عليه السلام): «ياأبا هاشم! أوهام القلوب أدقّ من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند، والبلدان التي لم تدخلها، ولم تدرك ببصرك ذلك، فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار؟» [1] .
پاورقي
[1] الاحتجاج: 2 / 338.