بازگشت

وصايا للعاملين


كان الإمام الجواد(عليه السلام) يزرع روح الأمل والصبر في قلوب المؤمنين ليسلّحهم بالسلاح الفاعل عند مقارعتهم للظلم والطغيان وتحركهم ضده.

لقد اشار الي يوم يعاقب فيه الظالم عندما ينتصر العدل فينتقم للمظلومين من جوره اشد الانتقام. ان حمل المستضعفين لهذا المفهوم ومعايشتهم اياه يصنع منهم قوة لا تلين وثورة لا تقاوم. روي الإمام الجواد (عليه السلام): «يوم العدل علي الظالم اشد من يوم الجور علي المظلوم» [1] .

ولقد روي(عليه السلام) «ان صبر المؤمن علي البلاء من اشد الاسلحة ضد الظالمين» وقال(عليه السلام): «الصبر علي المصيبة مصيبة علي الشامت بها» [2] .

كما انه(عليه السلام) روي عن جده أمير المؤمنين (عليه السلام) المنهاج الذي ينبغي ان



[ صفحه 186]



يلتزم به المؤمنون ليبلغوا غاياتهم السامية.

عنه(عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «من وثق بالله أراه السرور، ومن توكل عليه كفاه الاُمور، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه الاّ مؤمن أمين، والتوكل علي الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو، والدين عزّ، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع، ولاهدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعية، وبالدعاء تصرف البليّة، ومن ركب مركب الصبر اهتدي الي مضمار النصر، ومن عاب عيب، ومن شتم اجيب، ومن غرس اشجار التقي اجتني ثمار المني» [3] .


پاورقي

[1] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 278.

[2] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 278.

[3] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 276.