بازگشت

التعامل مع الظالمين


ركّز الإمام الجواد (عليه السلام) علي ضرورة ابتعاد المسلم عن مجاراة الظالمين والركون اليهم، ودعا الي رفضهم والابتعاد عنهم.

فقد روي (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله:

«العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء» [1] .

وكذلك ما رواه عنه (عليه السلام): «من استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه» [2] .

كما انه (عليه السلام) شدّد علي عدم طاعة المنحرفين والاستماع اليهم واعتبر ذلك كالطاعة والاستماع للشيطان. قال (عليه السلام): «من أصغي الي ناطق فقد عبده، فان كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وان كان الناطق ينطق عن لسان ابليس فقد عبد ابليس» [3] .

وبلحاظ الرفض الشديد للظالمين والتنديد بهم كان للإمام الجواد (عليه السلام)



[ صفحه 183]



تفسير مهم لمعني التديّن يتضح من قوله (عليه السلام):

«أوحي الله الي بعض الانبياء: أما زهدك في الدنيا فتعجّلك الراحة، واما انقطاعك اليّ فيعزِّزك بي، ولكن هل عاديتَ لي عدوّاً وواليت لي ولياً» [4] فالدين حسب هذه الرواية، يتحقق بموالاة اولياء الله ومعاداة اعداء الله، وعدم مهادنتهم ومسالمتهم ولإذكاء هذه الروح عند الاُمة كان ينقل حديث جده امير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال لأبي ذر: «انما غضبت لله عزوجل فارج من غضبت له، ان القوم خافوك علي دنياهم وخفتهم علي دينك، والله لو كانت السماوات والارضون رتقاً علي عبد، ثم اتقي الله لجعل الله له منها مخرجاً، لا يؤنسنّك إلاّ الحق، ولا يوحشنّك إلاّ الباطل» [5] .


پاورقي

[1] مستدرك عوالم العلوم:: 23 / 278.

[2] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 280.

[3] تحف العقول: 456.

[4] تحق العقول: 455 ـ 456.

[5] مستدرك عوالم العلوم: 23 / 257.