آثار و بركات اخباره عن الغيب و عما في الضمير
59- عن الحسن بن ابي عثمان الهمداني. قال دخل اناس - من اصحابنا -
- من اهل الري [1] - علي ابي جعفر عليه السلام.
و فيهم [2] رجل من الزيدية.
فسألناه مسألة.
فقال ابوجعفر عليه السلام لغلامه: خذ بيد هذا الرجل. فأخرجه.
فقال الزيدي: اشهد [3] أن لا اله الا الله.
و ان محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله
و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا.
و انك حجة الله (بعد آبائك) [4] (دلائل الامامة ص 403 و الثاقب ص 519)
[ صفحه 105]
60- قال موسي بن جعفر الداري: و ردنا - جماعة من اهل الري - الي بغداد.
نريد اباجعفر عليه السلام. فدللنا عليه.
و معنا رجل - من اهل الري - زيدي - يظهر لنا الامامة -.
فلما دخلنا علي ابي جعفر عليه السلام سألناه عن مسائل. قصدناه بها.
و قال ابوجعفر عليه السلام لبعض غلمانه: خذ بيد هذا الرجل الزيدي. و اخرجه.
فقام الرجل - علي قدميه - و قال: انا اشهد ان لا اله الا الله.
و اشهد أن محمدا رسول الله.
و ان عليا اميرالمؤمنين. و أن آبائك الائمة.
و اثبت لك الحجة لله - في هذا العصر -
فقال عليه السلام له: اجلس. فقد استحقيت [5] بترك الضلال الذي كنت عليه
و تسليمك الامر الي [6] من جعله الله ان تسمع و لا تمنع.
فقال الرجل: و الله - يا سيدي - اني ادين الله بأمامة زيد بن علي - مدة اربعين سنة - و لا اظهر للناس غير مذهب الامامة.
فلما علمت مني ما لا يعمله الا الله.
اشهد أنك الامام و الحجة (الهداية الكبري ص 302)
[ صفحه 106]
61- عن علي بن اسباط قال: خرجت مع ابي جعفر عليه السلام - من الكوفة -
و هو راكب علي حمار. فمر بقطيع غنم.
فتركت شاة [7] الغنم. وعدت اليه - و هي ترغو [8] .
فأحتبس عليه السلام. و امرني أن ادعو الراعي اليه
ففعلت.
فقال ابوجعفر عليه السلام: - ايها الراعي - ان هذه الشاة تشكوك.
و تزعم: ان لها رجلين [9] و انك تحيف [10] - عليها - بالحلب.
فاذا رجعت الي صاحبها - بالعشي - لم يجد [11] معها لبنا.
فأن كففت - من ظلمها - و الا دعوت الله تعالي. أن يبتر [12] عمرك.
فقال الراعي [13] : اني اشهد ان لا اله الا الله و اشهد أن محمدا رسول الله.
و أنك وصيه.
اسألك لما اخبرتني من اين علمت هذا الشأن؟!
فقال ابوجعفر عليه السلام: نحن خزان الله علي علمه و غيبه و حكمته.
و اوصياء انبيائه. و عباد مكرمون. (الثاقب في المناقب ص 522)
[ صفحه 107]
62- (عن محمد بن ابي القاسم) عن ابيه و رواه عامة اصحابنا قال: ان رجلا خراسانيا اتي اباجعفر عليه السلام - بالمدينة - فسلم عليه.
و قال: السلام عليك - يا ابن رسول الله -
- و كان واقفيا -.
فقال عليه السلام له: سلام.
و اعادها الرجل.
فقال عليه السلام: سلام.
فسلم الرجل بالامامة.
قال: قلت - في نفسي -: كيف علم اني غير مؤتم به؟!
و اني واقف عنه؟!
قال: ثم بكي.
و قال: - جعلت فداك - هذه كذا و كذا دينار - فأقبضها.
فقال له ابوجعفر عليه السلام. قد قبلتها. فضمها اليك.
فقال: اني خلفت صاحبتي - و معها ما يكفيها -
و يفضل عنها.
فقال عليه السلام: ضمها اليك.
فأنك ستحتاج اليها - مرارا -
قال الرجل: ففعلت. و رجعت. فأذا طرار [14] قد أتي منزلي.
فدخله. و لم يترك شيئا الا أخذه.
فكانت تلك الدنانير هي التي تحملت بها الي موضعي (الثاقب ص 518)
[ صفحه 108]
63- قال القاسم بن عبدالرحمن - و كان زيديا - قال: خرجت الي بغداد. فبينا انا بها. اذ رأيت الناس يتعادون. و يتشرفون. و يقفون.
فقلت: ما هذا؟
فقالوا: ابن الرضا.
فقلت: - و الله - لأنظرن اليه.
فطلع علي بغل - او بغلة -
فقلت: لعن الله اصحاب الامامة حيث يقولون:
ان الله افترض طاعة هذا!!
فعدل عليه السلام الي
و قال: - يا قاسم بن عبدالرحمن - أبشرا منا واحدا نتبعه.
انا - اذا - لفي ضلال و سعر [15] .
فقلت - في نفسي -: ساحر - و الله -
فعدل الي.
فقال: ءالقي الذكر عليه - من بيننا - بل هو كذاب اشر [16] .
قال: فانصرفت.
و قلت بالامامة.
و شهدت أنه حجة الله علي خلقه.
و اعتقدته. (كشف الغمة ج 2 ص 363)
[ صفحه 109]
64- يحيي بن ابي عمران قال: دخل - من اهل الري - جماعة من اصحابنا علي ابي جعفر عليه السلام - و فيهم رجل من الزيدية -
قالوا: فسألنا عن مسائل.
فقال ابوجعفر عليه السلام لغلامه: خذ بيد هذا الرجل. فأخرجه.
فقال الزيدي: اشهد أن لا اله الا الله. و ان محمدا رسول الله.
و انك حجة الله (الخرائج ج 2 ص 669)
65- عن داود بن زيد الخياط قال: كنت بين يدي ابي جعفر عليه السلام
- و هو جالس في مجلسه -
فسرقت شاة لبعض مواليه.
فطالب قوما بأعينهم.
فقال عليه السلام: احضروا فلانا. لقد سرقت شاته. و هو يطالب بها من لا يسرقها.
فأحضروه.
فقال عليه السلام: خل القوم الذين تطالبهم بشاتك.
و امض الي منزل - راشد - مولاك.
و خذ شاتك من بيته.
فهو اخذها.
قال داود: فقمت حتي صرت بداره.
فوجدت الشاة في بيته.
فأخذتها.
و ابترء القوم الذين كانوا يطالبون بها (الهداية الكبري ص 302)
[ صفحه 110]
66- عن المطر في قال: [17] مضي ابوالحسن (الرضا) [18] و لي - عليه - اربعة آلاف درهم.
(لم يكن يعرفها غيري و غيره [19] ) [20] .
(فقلت - في نفسي -: ذهب [21] مالي [22] ) [23] .
فأرسل الي ابوجعفر عليه السلام: اذا كان غدا [24] فأتني.
((و (ل يكن) [25] معك ميزان و أوزان)) [26] .
ف [27] أتيته (من الغد) [28] .
فقال عليه السلام لي: مضي ابوالحسن و لك - عليه - اربعة آلاف درهم؟!
[ صفحه 111]
(فقلت: نعم) [29] .
(فرفع المصلي الذي [30] كان تحته) [31] .
(فاذا - تحته [32] دنانير) [33] .
فدفعها الي.
(و كان [34] قيمتها - في الوقت - اربعة آلاف درهم) [35] (الكافي ج 1 ص 497 و الارشاد ج 2 ص 292 و اعلام الوري ج 2 ص 99 و كشف الغمة ج 2 ص 360 و روضة الواعظين ص 243 و الخرائج ج 1 ص 378 و المناقب ج 4 ص 423)
67- عن (ابي هاشم) [36] داود بن القاسم الجعفري قال:
دخلت علي ابي جعفر عليه السلام [37] - و معي ثلاث رقاع غير معنونة [38] .
[ صفحه 112]
(و لا عليها اسم لأصحابها) [39] و [40] اشتبهت علي.
(فأغتممت) [41] (لذلك) [42] .
فتناول عليه السلام احداها [43] .
و قال عليه السلام: هذه رقعة. ريان بن شبيب [44] .
ثم [45] تناول الثانية. و قال [46] هذه رقعة. محمد بن جعفر [47] .
[(ثم اخذ) [48] الثالثة [49] و قال: هذه رقعة [50] علي بن الحسين] [51] .
[ صفحه 113]
((فسماهم - و الله -
و سمي آبائهم.
و وقع عليه السلام - فيها - بالذي سألوا.
فأخذتها)) [52] .
فبهت [53] انظر اليه.
فتبسم.
(لأنه علم بسروري بتلك الدلائل) [54] .
(و اخذ الثالثة.
فقال: هذه رقعة فلان.
فقلت: نعم - جعلت فداك -) [55] (الكافي ج 1 ص 495 و الارشاد ج 2 ص 293 و اعلام الوري ج 2 ص 98 و المناقب ج 4 ص 422 و الهداية الكبري ص 299)
[ صفحه 114]
68- عن محمد بن القاسم عن ابيه و عن غير واحد - من اصحابنا - أنه قد سمع عمر بن الفرج أنه قال:
سمعت من ابي جعفر عليه السلام شيئا - لو رآه محمد - اخي - لكفر -.
فقلت: و ما هو - اصلحك الله -؟
قال اني كنت معه - يوما - بالمدينة.
اذ قرب الطعام.
فقال عليه السلام: امسكوا [56] .
فقلت: - فداك ابي - قد جائكم الغيب؟!
فقال عليه السلام: علي بالخباز.
فجي ء به.
فعاتبه.
و قال: من أمرك أن تسمني - في هذا الطعام -؟!
فقال له: جعلت فداك -: فلان.
ثم امر بالطعام. فرفع.
و اتي بغيره [57] (الثاقب في المناقب ص 517)
[ صفحه 115]
69- احمد بن علي بن كلثوم السرخسي قال: رأيت رجلا - من اصحابنا - يعرف بابن زينبة.
فسألني عن احكم بن بشار المروزي؟
و سألني عن قصته؟. و عن الاثر الذي في حلقه؟
و قد كنت رأيت - في بعض حلقه - شبه الخط [58] - كأنه اثر الذبح -
فقلت له: قد سألته - مرارا - فلم يخبرني.
قال: فقال: كنا سبعة نفر - في حجرة واحدة - ببغداد - في زمان ابي جعفر الثاني عليه السلام فغاب عنا احكم - من عند العصر - و لم يرجع [59] تلك الليلة -
فلما كان جوف الليل. جائنا توقيع من ابي جعفر عليه السلام: ان صاحبكم الخراساني مذبوح. مطروح في لبد - في مزبلة كذا و كذا -
فأذهبوا. فداووه [60] بكذا و كذا.
فذهبنا. فوجدناه مطروحا [61] - كما قال عليه السلام -
فحملناه. و داويناه بما آمرنا به.
فبرء - من ذلك -
قال احمد بن علي: كان قصته انه تمتع ببغداد - في دار قوم - فعلموا به.
و اتخذوه. و ذبحوه. و ادرجوه في لبد. و طرحوه في مزبلة. (اختيار معرفة الرجال ص 611 حديث رقم 1077)
[ صفحه 116]
پاورقي
[1] في دلائل الامامة هكذا: من اهل الدين.
[2] في دلائل الامامة: و فينا.
[3] في الثاقب هكذا: اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له.
و اشهد أن محمدا عبده و رسوله طيبا مباركا.
و انك حجة الله.
[4] ما بين القوسين لم يذكر في الثاقب.
[5] هكذا في المصدر و الظاهر: استحققت.
[6] اثبتنا هذه الجملة من كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - رضوان الله تعالي عليه - ج 7 ص 412 - 411.
اذ هذه الجملة طبعت في الهداية الكبري هكذا:... لي من جعله له يسمع و لا يمنع.
و عثرنا في النسخة المطبوعة - من كتاب الهداية الكبري - طبع موسسة البلاغ بيروت - علي اخطاء مطبعية كثيرة.
[7] اي: تركت شاة. قطيع الغنم.
[8] اي: صوتت.
[9] اي: ولدين.
[10] الحيف: الظلم و الجور.
[11] هكذا في المصدر و الظاهر: لم تجد.
[12] اي: يقصر.
[13] فيستفاد من فحوي الخبر: أن هذا الراعي لم يكن يعتقد بامامة الامام الجواد عليه السلام.
فلما راي هذا الامر اعتقد بامامته عليه السلام.
[14] الطرار: السارق (نقلا عن هامش المصدر).
[15] سورة القمر. آلاية 24.
[16] سورة القمر. الآية 25.
[17] في الخرائج هكذا: ان الرضا عليه السلام مضي و لي.
[18] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.
[19] في المناقب بدون كلمة: و غيره.
[20] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الخرائج.
[21] في الخرائج: ذهبت.
[22] في الخرائج بدون كلمة: مالي.
[23] ما بين القوسين لم يذكر في الارشاد و اعلام الوري و روضة الواعظين و كشف الغمة و المناقب.
[24] في روضة الواعظين: غد.
و في كشف الغمة: في الغد.
و في المناقب و الارشاد و اعلام الوري: في غد.
[25] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج.
[26] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب و الارشاد و اعلام الوري و روضة الواعظين و كشف الغمة.
[27] في الكافي هكذا: فدخلت علي ابي جعفر عليه السلام فقال لي:...
و في الخرائج هكذا: فدخلت عليه. فقال عليه السلام: ابوالحسن مضي و لك عليه...
[28] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.
[29] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و المناقب.
[30] في كشف الغمة بدون جملة: الذي كان تحته.
[31] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.
[32] في الخرائج هكذا: دنانير تحته.
و في المناقب هكذا: فدفع دنانير من تحت مصلاه.
[33] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.
[34] في الارشاد و كشف الغمة: فكان.
و في المناقب: و كانت.
و في الخرائج هكذا: و كانت بقيمتها. (و يتم الخبر - فيه - ههنا).
[35] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي.
[36] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد.
[37] في اعلام الوري: ابي جعفر الثاني عليه السلام.
[38] في الهداية الكبري هكذا: غير مترجمة.
[39] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد و اعلام الوري و الثاقب.
[40] في المناقب و الهداية الكبري: فأشتبهت.
[41] ما بين القوسين لم يذكر في الهداية الكبري.
[42] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الهداية الكبري و الارشاد.
[43] في المناقب و اعلام الوري: احداهن.
و في الكافي احداهما (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).
[44] في الكافي: زياد بن شبيب. و في الهداية الكبري: زيد بن شهاب.
[45] في المناقب: و تناول.
[46] في اعلام الوري: فقال.
و في الكافي و الارشاد هكذا: فقال: هذه رقعة فلان.
[47] في المناقب هكذا:... محمد بن ابي حمزة.
و في اعلام الوري: محمد بن حمزة.
[48] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد و المناقب و اعلام الوري.
[49] في اعلام الوري و المناقب هكذا: و تناول الثالثة.
[50] في اعلام الوري و المناقب هكذا: رقعة فلان.
[51] ما بين المعقوفتين لم يذكر في الكافي و الارشاد.
[52] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد. و اعلام الوري و المناقب.
[53] في الكافي هكذا: فبهت. - انا -
فنظر عليه السلام الي.
و في اعلام الوري هكذا: فبهت.
فنظر الي. و تبسم.
و في المناقب هكذا: فهبت.
فنظر عليه السلام. و تبسم.
و في الهداية الكبري هكذا: و نهضت.
فنظر عليه السلام الي.
[54] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد و اعلام الوري و المناقب.
[55] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الهداية الكبري و اعلام الوري و المناقب.
[56] اي: امسكوا عن اكل الطعام لكونه مسموما.
[57] و لولا اخباره عليه السلام عن كون الطعام مسموما لأكله تلك الجماعة.
فهؤلاء نجوا - من الموت - ببركة اخباره عن الغيب. و امره عليه السلام بالامساك عن أكل الطعام.
[58] في نسخة: شبيه الخيط.
[59] في نسخة: لم يرجع الينا في تلك الليلة.
[60] في نسخة: و داووه.
[61] في نسخة: مذبوحا مطروحا.