آثار و بركات تعاليمه و ارشاداته
48- عن علي بن مهزيار قال: كتب محمد بن حمزة الغنوي [1] الي يسألني أن اكتب الي أبي جعفر عليه السلام في دعاء يعلمه.
يرجو به الفرج.
فكتب عليه السلام الي: اما ما سأل محمد بن حمزة [2] من تعليمه دعاءا يرجو به الفرج.
فقل له يلزم: يا من يكفي من كل شي ء.
و لا يكفي منه شي ء.
اكفني ما اهمني (مما انا فيه) [3] .
فأني أرجو ان يكفي - ما هو فيه - من الغم - ان شاء الله تعالي -.
((فأعلمته ذلك.
فما أتي عليه الا قليل. حتي خرج من الحبس)) [4] (الكافي ج 2 ص 560 و راجع عدة الداعي ص 320 - 319)
[ صفحه 94]
49- عن ابي عمرو الحذاء: قال سائت حالي.
فكتبت الي ابي جعفر عليه السلام [5] .
فكتب عليه السلام الي: أدم قراءة - انا ارسلنا نوحا الي قومه [6] .
قال: فقرأتها - حولا -
فلم أر [7] شيئا.
فكتبت اليه. اخبره. بسوء حالي:
و اني قد قرأت: انا ارسلنا نوحا الي قومه - حولا -
- كما امرتني -
و لم أر شيئا.
قال: فكتب عليه السلام الي: قد و في - لك - الحول.
فأنتقل منها الي قرائة - انا انزلناه - [8] .
قال: ففعلت.
[ صفحه 95]
فما كان الا يسيرا. حتي بعث الي ابن ابي داود.
فقضي - عني - ديني.
و اجري - علي - و علي عيالي.
و وجهني الي البصرة - في وكالته - بباب كلاء [9] .
و اجري - علي خمسمائة درهم.
و كتبت من البصرة علي يدي علي بن مهزيار الي ابي الحسن عليه السلام:
اني كنت سألت اباك عن كذا و كذا.
و شكوت اليه كذا و كذا.
و اني قد نلت الذي احببت.
فأحببت ان تخبرني - يا مولاي - كيف اصنع في قراءة - انا انزلناه -؟!
اقتصر عليها - وحدها - في فرائضي و غيرها؟!
ام اقرء معها غيرها؟!
ام لها حد اعمل به؟!
فوقع عليه السلام - و قرأت التوقيع -: لا تدع - من القرآن - قصيره و طويله.
و يجزؤك من قرآءة - انا انزلناه - يومك و ليلتك - مائة مرة - (الكافي ج 5 ص 316)
[ صفحه 96]
50- الصباح بن محارب قال: كنت عند ابي جعفر ابن الرضا عليه السلام.
فذكر: ان شيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة.
فمالت بوجهه و عينيه.
فقال عليه السلام: يؤخذ له القرنفل - خمسة مثاقيل - فيصير في قنية يابسة.
و يضم - رأسها - ضما شديدا.
ثم تطين.
و توضع في الشمس - قدر يوم - في الصيف.
و في الشتاء - قدر يومين -.
ثم تخرجه. فتسحقه سحقا ناعما.
ثم تدنفه بماء المر حتي يصير بمنزلة الخلوق.
ثم يستلقي - علي قفاه - و يطيلي ذلك القرنفل المسحوق علي الشق المائل.
و لا يزال مستلقيا حتي يجف القرنفل.
فأنه اذا جف. رفع الله عنه.
و عاد الي احسن عادته - بأذن الله تعالي -
قال: فأبتدر اليه اصحابنا.
فبشروه بذلك.
فعالجه بما امره به عليه السلام.
فعاد الي احسن ما كان - بعون الله تعالي - (طب الائمة عليهم السلام ص 70)
(اثبتناه كما وجدناه - في المصدر - حرفا بحرف)
[ صفحه 97]
51- محمد بن حكيم قال: حدثنا محمد بن النضر - مؤدب ولد ابي جعفر - محمد بن علي بن موسي عليهم السلام قال: شكوت اليه ما اجد من الحصاة.
فقال عليه السلام: - ويحك! - اين انت - عن الجامع - دواء ابي عليه السلام؟!
فقلت: - سيدي و مولاي - اعطني صفته.
فقال عليه السلام: هو - عندنا -.
- يا جارية - اخرجي البستوقة [10] الخضراء.
قال: فأخرجت البستوقة.
و أخرج منها مقدار حبة.
فقال عليه السلام: اشرب هذه الحبة بماء السداب - او بماء الفجل المطبوخ -
فأنك تعا في منه.
قال: فشربته بماء السداب.
ف - و الله - ما احسست بوجعه الي يومنا - هذا - (طب الائمة عليهم السلام ص 91).
52- عن محمد بن عمرو بن ابراهيم قال: سألت اباجعفر عليه السلام.
و شكوت اليه ضعف معدتي.
فقال عليه السلام: اشرب الحزاء [11] بالماء البارد.
ففعلت.
فوجدت - منه - ما احب (الكافي ج 8 ص 191)
[ صفحه 98]
53- (قال الفضل بن ميمون الازدي: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام):
يا ابن رسول الله - أني اجد - من هذه الشوصة [12] - وجعا شديدا.
فقال عليه السلام: خذ حبة واحدة - من دواء الرضا عليه السلام - مع شي ء من الزعفران.
و اطل به حول الشوصة.
قلت: و ما دواء ابيك؟!
قال عليه السلام: الدواء الجامع. و هو معروف عند فلان و فلان.
قال: فذهبت الي احدهما. و اخذت منه حبة واحدة.
فلطخت به ما حول الشوصة - مع ما ذكره عليه السلام - من ماء الزعفران.
فعوفيت منها (طب الائمة عليهم السلام ص 89)
54- عن علي بن مهزيار (قال) [13] : ان جارية - لنا - اصابها الحيض.
و كان [14] لا ينقطع عنها. حتي اشرفت علي الموت.
فأمر ابوجعفر عليه السلام: ان تسقي سويق [15] العدس.
فسقيت. فأنقطع عنها.
(و عوفيت) [16] (الكافي ج 6 ص 307 و مكارم الاخلاق ج 1 ص 421)
[ صفحه 99]
55- احمد بن علي بن كلثوم السرخسي. قال ابو زينبة: و في حلق الحكيم بن يسار المروزي - شبه الخط - كأنه اثر الذبح.
فسألته عن ذلك؟
فقال: كنا سبعة نفر - في حجرة واحدة - ببغداد -
في زمان ابي جعفر الثاني عليه السلام.
فغاب - عنا - الحكم - عند العصر - و لم يرجع - تلك الليلة -.
فلما كان - جوف الليل - جائنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام:
ان صاحبكم - الخراساني - مذبوح. مطروح. - في لبد - في مزبلة كذا و كذا فأذهبوا. فداووه بكذا و كذا.
فذهبنا. فحملناه. و داويناه بما آمرنا به.
فبرء - من ذلك - (المناقب ج 4 ص 428)
56- عن موسي بن القاسم قال: شاجرني رجل - و نحن في مكة -
- من اصحابنا - يقال له: اسماعيل - في ابي الحسن الرضا عليه السلام.
قال: كان يجب ان يدعو المأمون الي الله و الي طاعته.
فلم ادر ما اجيبه.
فأنصرفت الي فراشي. فرأيت اباجعفر عليه السلام في نومي.
فقلت له: - جعلت فداك - ان اسماعيل سألني: هل كان - يجب علي ابيك ان يدعو المأمون الي الله و طاعته؟!
فلم ادر ما اجيبه.
[ صفحه 100]
فقال عليه السلام لي: انما يدعو الامام الي الله مثلك و مثل اصحابك و من تبعهم [17] .
فأنتبهت.
و حفظت الجواب من ابي جعفر عليه السلام.
و خرجت الي الطواف. فلقيني اسماعيل.
فقلت له ما قال لي ابوجعفر عليه السلام.
فكأني القمته حجرا.
فلما كان - من قابل - اتيت المدينة.
و دخلت علي ابي جعفر عليه السلام - و هو يصلي -.
فأجلسني - موفق - الخادم.
فلما فرغ عليه السلام من صلاته. قال عليه السلام لي: - يا موسي - ما الذي قال اسماعيل بمكة - عام اول - حيث شاجرك في ابي عليه السلام؟
قلت: - جعلت فداك - انت تعلم.
قال: ما كانت رؤياك؟!
قلت: رأيتك - يا سيدي - في نومي و شكوت اليك اسماعيل.
قال: فقلت انما يجب طاعته علي مثلك و مثل اصحابك ممن لا يبغيه.
و خصمته.
قال: هو ذلك.
قال عليه السلام: انا قلت - لك - في منامك - و الساعة - اعيده عليك.
فقلت: - و الله - هذا هو الحق المبين. (الهداية الكبري ص 307).
[ صفحه 101]
پاورقي
[1] في عدة الداعي: العلوي.
[2] في عدة الداعي: محمد بن حمزة العلوي.
[3] ما بين القوسين لم يذكر في عدة الداعي.
[4] ما بين القوسين لم يذكر في عدة الداعي.
[5] يعني الامام الجواد عليه السلام (نقلا عن هامش المصدر).
[6] اراد عليه السلام به تمام السورة (نقلا عن هامش المصدر).
[7] هكذا ضبط - في المصدر.
[8] عن اسماعيل بن سهل قال: كتبت الي أبي جعفر - صلوات الله عليه - اني قد لزمني دين فادح.
فكتب عليه السلام: اكثر من الاستغفار.
و رطب لسانك بقراءة - انا انزلناه - (الكافي ج 5 ص 317 - 316).
عن اسماعيل بن سهل قال: كتبت الي ابي جعفر الثاني عليه السلام: علمني شيئا - اذا انا قلته - كنت معكم في الدنيا و الاخرة؟
قال: فكتب عليه السلام بخطه - اعرفه - اكثر من تلاوة - انا انزلناه -
و رطب شفتيك بالاستغفار (ثواب الاعمال ص 197).
[9] الكلاء اسم موضع بالبصرة.
و يقال ايضا لساحل كل نهر.
[10] البستوقة، طرف من الفخار. يقال له بالفارسيه: خمرة او كوزة.
[11] الحزاء. نبت بالبادية يشبه الكرفس (نقلا عن هامش المصدر).
[12] الشوصة: ريح تنعقد في الضلوع.
و قال بعض: هو ورم في حجاب الاضلاع.
[13] ما بين القوسين لم يذكر في مكارم الاخلاق.
[14] في مكارم الاخلاق: فكان.
[15] السويق: دقيق مقلو. يعمل من الحنطة او الشعير.
[16] ما بين القوسين لم يذكر في مكارم الاخلاق.
[17] مثل: لا رأي لمن لا يطاع.
يعني: انما يشترط التأثير - في ذلك.