بازگشت

شاذويه


26- و عنه [1] بهذا الحديث مرفوعا الي ابي جعفر عليه السلام. و كان - في عهده - رجل يقال له: شاذويه.

و كان له اهل حامل.

و انها امويه - و هي قبيلة - و ما بالقبيلة من سلم امره الي أبي جعفر محمد عليهماالسلام الا هي و بعلها.

و ليس تسليم امرهم الا ببينة من ابي جعفر عليه السلام.

فقدم اليه شاذويه - و هو بين من حضر معه - و محمد بن سنان في مجلسه -



[ صفحه 42]



فلما قرب شاذويه من ابي جعفر عليه السلام. فرمي عليهم [2] السلام.

فقال ابوجعفر عليه السلام: - يا شاذويه - ببالك حديث.

و قد اتيت [3] منا البينة.

و ما ابديته الي سواي!!

فلما سمع [4] ذلك. أيقن أنه عليه السلام من اهل بيت النبوة و معدن الرسالة.

و قال عليه السلام: تريد - يا شاذويه - بيان ما آتيت الينا به - من حاجة لك -؟

فقال: نعم - يا مولانا - ما اتيت الأ باظهار ما كان في ضميري تبديه لي.

فما سؤالي لك؟

و ما الحاجة؟

فقال عليه السلام: نعم. ان لك اهلا حاملا.

و عن قريب تلد غلاما.

و أنما لم تمت من - ذلك - الغلام. [5] .

- فما تفاوض ابوجعفر عليه السلام بالكلام. الا لاتخاذ الامامة [6] .

و اهلك من امية. و أنها جميلة المراجعة لك.



[ صفحه 43]



فقال: نعم - يا اباجعفر - و أنها تسلم [7] أمرها - الينا - ببينة - منا - لها [8] .

و أنها من قوم كافرين.

فانها راجعة الي الاسلام [9] [10] .

... قال شاذويه: فدخلت منزلي.

فأذا - انا - بزوجتي - علي شرف [11] - لم اجزع - لذلك - لأن اباجعفر عليه السلام اخبرني: أنها لم تمت - في هذه الولادة - فأفاقت - عن قريب - و ولدت - غلاما - ميتا.

فرجعت الي ابي جعفر عليه السلام.

فلما دنوت - من المجلس - قال [12] : - يا شاذويه - وجدت ما اخبرتك - عن زوجتك و ولدك - حقا؟!

قلت: نعم - يا سيدي - فلم لا تدعو لي حتي يرزقني الله ولدا باقيا؟!



[ صفحه 44]



قال عليه السلام: لا تسألني [13] .

قلت: - يا سيدي - سألتك.

قال عليه السلام: - ويحك - الآن - فقد نفذ فيه الحكم.

قلت: أين فضلك؟

قال محمد بن سنان [14] قلت: - يا سيدي - تسأل الله أن يجيئه [15] .

فقال عليه السلام: اللهم انك عالم بسرائر عبادك.

فأن شاذويه قد احب ان يري فضلت عليه.

فأحيي له - انت - الغلام.

فأنثني ابوجعفر عليه السلام الي.

و قال عليه السلام: ألحق بابنك.

فقد احياه الله لك.

قال: فأسرعت الي منزلي.

فتلقتني البشارة: ان ابني قد عاش.

فخبرت امه - و كانت امويه -

فقالت: - و الله - الآن - لأتبر أن من امية - جميعا -

قلت لها: و من تيم وعدي؟!



[ صفحه 45]



فقالت: تبرأت من فلان و فلان.

و تواليت بني هاشم. و هكذا الامام محمد بن علي عليهماالسلام.

و تشيعت. و تشيع كل من في داري.

- و ما كان فيها غيري من يتولاه - (الهداية الكبري ص 306)

(ذكرنا منه موضع الحاجة اليه و اثبتناه كما وجدناه في المصدر)


پاورقي

[1] عن محمد بن اسماعيل الحسني عن محمد بن علي عن ايوب السراج عن محمد بن موسي النوفلي (هكذا في الحديث الذي ذكر - قبل هذا الحديث - راجع ص 304 من كتاب: الهداية الكبري).

[2] اي: سلم عليهم.

[3] هكذا في المصدر.

[4] اي: لما سمع شاذويه اخبار الامام الجواد عليه السلام عما في ضميره ايقن بامامته عليه السلام.

[5] اي: لم تمت المرءة في نفاسها عن ولادة هذا الغلام.

[6] هذه جملة معترضه من كلام الراوي.

[7] في المصدر: تسلمن (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[8] اي: أيقنت بأمامة الامام عليه السلام بعد مشاهدة البينات و العلامات.

[9] اي: ولاية اهل البيت - صلوات الله تعالي عليهم اجمعين -.

[10] ذكرنا من هذا الخبر موضع الحاجة اليه.

[11] هكذا في المصدر. و الظاهر هكذا: علي شرف الموت. بسبب عسر الولادة.

[12] في المصدر: فقال (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[13] اي: لم تسألني تلك الحاجة و لم تطلب - ذلك - مني.

[14] لأنه كان حاضرا في ذلك المجلس.

[15] هكذا في المصدر و الظاهر: أن يحيه.