ولادته
ليس من العجيب ان يختلف المحدثون و المؤرخون في تاريخ ولادة الامام الجواد (عليه السلام) فهذا الاختلاف موجود في ولادة أكثر الأئمة بل و حتي في ولادة رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).
فالشيخ الكليني يذكر - في الكافي - أن ولادة الامام الجواد (عليه السلام) كانت في شهر رمضان سنة خمس و تسعين و مائة، و هكذا الفتال - في روضة الواعظين - و الشيخ المفيد - في الارشاد - و ابن شهرآشوب - في المناقب - يذكرون ولادته في شهر رمضان.
ولكن العياشي - في (مقتضب الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر) - و صاحب (كشف الغمة) ذكرا ولادته في العاشر من شهر رجب، و هذا القول هو المشهور بين الشيعة.
و يؤيد هذا القول الأخير الدعاء المروي عن الامام الحجة (عليه السلام) و الذي يقرأ في أيام شهر رجب و هو: «اللهم اني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني و ابنه علي بن محمد المنتجب..» الي آخر الدعاء.
و تقام الاحتفالات في هذا اليوم في بعض البلاد الشيعية - الواعية أهلها - مع شي ء من مظاهر الزينة و الأفراح بهذه المناسبة، و ان كانت تلك
[ صفحه 36]
الأعمال هي أقل من القليل مما ينبغي أداؤه و الاتيان به تجاه الامام الجواد (عليه السلام).