علي بن حسان الواسطي القصير المعروف بالمنمس
كان من أصحاب الامام الرضا و الامام الجواد (عليهماالسلام)
[ صفحه 253]
و عاش اكثر من مائة سنة، و اكثر رواياته عن الامام الرضا (عليه السلام)
و في الكافي عن علي بن ابراهيم عن ابيه قال: قال علي بن حسان لأبي جعفر - الجواد - (عليه السلام):
يا سيدي ان الناس ينكرون عليك حداثة سنك.
فقال: و ما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل؟
لقد قال الله عزوجل لنبيه (صلي الله عليه و آله و سلم) «قل هذه سبيلي أدعو الي الله علي بصيرة أنا و من اتبعني» فوالله ما تبعه الا علي (عليه السلام) و له تسع سنين، و أنا ابن تسع سنين. [1] .
و في البحار (عن (دلائل الامامة) للطبري عن علي بن حسان الواسطي المعروف بالعمش [2] .
قال: حملت معي اليه (أي الي الامام الجواد) من الآلة التي للصبيان، بعضا من فضة و قلت: أتحف مولاي اباجعفر (عليه السلام) بها.
فلما تفرق الناس عنه عن جواب لجميعهم قام فمضي الي صريا [3] و اتبعته فلقيت موفقا [خادم الامام] فقلت: استأذن لي علي أبي جعفر.
فدخلت، و سلمت، فرد علي السلام، و في وجهه الكراهة، و لم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه و فرغت ما كان في كمي بين يده، فنظر الي نظر مغضب، ثم رمي يمينا و شمالا، ثم قال: ما لهذا خلقني الله، ما أنا
[ صفحه 254]
و اللعب؟! فاستعفيته، فعفي عني، فخرجت. [4] .
و في تفسير القمي في قوله تعالي: «انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله...» الي آخر الآية. [5] .
حدثني ابي عن علي بن حسان عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من حارب الله و أخذ المال و قتل، كان عليه أن يقتل و يصلب، و من حارب و قتل و لم يأخذ المال كان عليه ان يقتل و لا يصلب.
و من حارب فأخذ المال و لم يقتل كان عليه ان تقطع يده و رجله من خلاف.
و من حارب و لم يأخذ المال و لم يقتل كان عليه ان ينفي.
ثم استثني الله عزوجل فقال: «الا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم» يعني (يتوب من قبل ان يأخذهم الامام).
پاورقي
[1] الكافي ج 1 ص 384.
[2] هكذا وجدنا في البحار، و الصحيح: المنس.
[3] صريا: قرية بناها الامام الكاظم (عليه السلام) خارج المدينة المنورة.
[4] بحارالأنوار ج 50 ص 59.
[5] سورة المائدة.