عبدالله بن موسي بن جعفر
هو عم الامام الجواد (عليه السلام).
و في (تنقيح المقال) عن كتاب (الاختصاص) عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: لما مات ابوالحسن الرضا (عليه السلام) حججنا، فدخلنا علي أبي جعفر (عليه السلام) و قد حضر جمع من الشيعة - من كل بلد - لينظروا الي ابي جعفر.
فدخل عمه عبدالله بن موسي، و كان شيخا كبيرا نبيلا، عليه ثياب خشنة و بين عينيه سجادة [1] فجلس.
و خرج ابوجعفر (عليه السلام) من الحجرة، و عليه قميص قصب، ورداء قصب [2] و نعل جدد بيضاء.
فقام عبدالله فاستقبله، و قبل ما بين عينيه، و قام الشيعة، و قعد ابوجعفر (عليه السلام) علي كرسي، و نظر الناس بعضهم الي بعض و قد تحيروا لصغر سنه.
[ صفحه 243]
فانتدب رجل من القوم فقال - لعبدالله -: أصلحك الله، ما تقول في رجل أتي بهيمة؟ [3] .
فقال عبدالله: تقطع يمينه و يضرب الحد! فغضب ابوجعفر (عليه السلام) ثم نظر اليه و قال: يا عم، اتق الله، انه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل، فيقول: لم افتيت الناس بما لا تعلم؟ فقال عمه: أستغفر الله يا سيدي، اليس قال هذا ابوك؟ فقال ابوجعفر (عليه السلام): انما سئل عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها.
فقال ابي: تقطع يمينه للنبش، و يضرب حد الزنا، فان حرمة الميتة كحرمة الحية [4] .
فقال: صدقت يا سيدي، و أنا أستغفر الله. فتعجب الناس و قالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ قال: نعم...) الي آخر الحديث.
أقول: و يروي هذا الحديث بصورة اخري
پاورقي
[1] كناية عن أثر السجود علي جبهته.
[2] اي: مصنوع من نبات الأرض، مثل الكتان.
[3] اي: نكح حيوانا.
[4] أي: ان حرمة المرأة بعد مماتها كحرمتها في حال حياتها.