صفوان بن يحيي
البجلي، السابري، كان من أصحاب الامام الكاظم و من وكلاء الامام الرضا، و ادرك الامام الجواد (عليهم السلام) و كان وكيلا له ايضا، و صنف ثلاثين كتابا في الوضوء و الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة و النكاح و الطلاق و الفرائض و الوصايا و البيع و الشراء و العتق و التدبير و البشارات و غيرها.
و توفي صفوان بالمدينة، و بعث اليه الامام الجواد (عليه السلام) بحنوطه و كفنه، و أمر (عليه السلام) اسماعيل بن موسي الكاظم (عليه السلام) - بالصلاة علي جنازته.
و كان أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث و أعبدهم، و كان يصلي كل يوم مائة و خمسين ركعة، و يصوم في السنة ثلاثة أشهر، و يخرج زكاة ماله في كل سنة ثلاث مرات.
و السبب في ذلك: انه اشترك هو و عبدالله بن جندب و علي بن النعمان في بيت الله، فتعاقدوا جميعا: ان مات واحد منهم يصلي من بقي بعده صلاته، و يصوم عنه، و يحج عنه، و يزكي عنه مادام حيا.
فمات صاحباه (عبدالله و علي) و بقي صفوان بعدهما، و كان يفي لهما بذلك، و كان يصلي عنهما (الفرائض و النوافل) و يزكي عنهما، و يصوم عنهما، و يحج عنهما. و كان يفعل نيابة عنهما كل ما يفعله لنفسه من اعمال الخير و الصلاح.
و قد روي عن اربعين رجلا من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) و كانت له منزلة عند الامام الجواد (عليه السلام).
[ صفحه 198]
روي الكشي عن علي بن الحسين بن داود القمي قال: سمعت أباجعفر - الجواد - (عليه السلام) يذكر صفوان بن يحيي و محمد بن سنان و قال: «رضي الله عنهما برضاي عنهما فما خالفاني قط».
و في التهذيب بسنده عن ايوب بن نوح عن صفوان بن يحيي عن ابي جعفر (عليه السلام) في زوج و ابوين: ان للزوج النصف، و للأم الثلث كاملا، و ما بقي فللأب. [1] .
أقول: معني الحديث: ان امرأة ماتت و تركت زوجا و أبوين، فكيف يقسم الارث بينهم؟ فأجاب (عليه السلام): للزوج النصف..
پاورقي
[1] التهذيب ج 9 حديث 1035.