شاذويه بن الحسين - او: الحسن - بن داود القمي
كان من أصحاب الامام الجواد (عليه السلام).
روي الكشي بسنده عن شاذويه بن الحسن بن داود القمي قال: دخلت علي ابي جعفر - الجواد - (عليه السلام) و بأهلي حبل [1] فقلت له: جعلت فداك ادع الله ان يرزقني ولدا ذكرا.
فأطرق مليا [2] ثم رفع رأسه فقال: اذهب فان الله يرزقك غلاما ذكرا. - ثلاث مرات -.
قال: فقدمت مكة، فصرت الي المسجد، فأتي محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا، منهم: صفوان بن يحيي و محمد بن سنان. و ابن ابي عمير و غيرهم.
فأتيتهم فسألوني، فخبرتهم بما قال (عليه السلام).
[ صفحه 193]
و قالوا لي: فهمت عنه ذكر أو ذكي؟
فقلت: ذكرا قد فهمت.
فقال ابن سنان: أما انت سترزق ولدا ذكرا، أما انه يموت علي المكان، أو يكون ميتا.
فقال أصحابنا - لمحمد بن سنان -: أسأت، قد علمنا الذي علمت.
فأتي غلام في المسجد فقال: أدرك، فقد ماتت أهلك. فذهبت مسرعا، و وجدتها علي شرف الموت، ثم لم تلبث أن ولدت غلاما ذكرا ميتا.
قال الشيخ المجلسي: بيان: قوله (ذكر أو ذكي) لعل المعني انه (عليه السلام) لما قال «غلاما» لم يحتج الي الوصف بالذكورة، فقالوا: لعله كان ذكيا، من التذكية بمعني الذبح كناية عن الموت.
أقول: ان الرجل سأل من الامام أن يدعو الله له بأن يرزقه ولدا، و استجاب الله دعاء الامام، فكان الحمل ولدا، ولكنه ما عاش، فلو كان الرجل يسأل أن يرزقه الله ولدا و يعيش لما مات الولد.
پاورقي
[1] أي: و كانت زوجتي حاملا.
[2] مليا: طويلا.