بازگشت

زكريا بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي


كان من اصحاب الامام الصادق و الامام الرضا و الامام الجواد (عليهم السلام) و كان ثقة جليلا عظيم القدر، وجيها.

روي الكشي عن علي بن المسيب الهمداني قال: قلت - للرضا (عليه السلام) -: شقتي بعيدة، و لست اصل اليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟

قال: من زكريا بن آدم القمي، المأمون علي الدين و الدنيا.



[ صفحه 189]



قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمت علي زكريا بن آدم فسألته عما احتجت اليه.

و عن عبدالله بن الصلت القمي قال: دخلت علي ابي جعفر الثاني (عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: جزي الله صفوان بن يحيي و محمد بن سنان و زكريا بن آدم عني خيرا، فقد وفوا لي...) الي آخر كلامه.

و كتب الامام الجواد (عليه السلام) كتابا الي محمد بن اسحاق و الحسن بن محمد، بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة اشهر جاء فيه:

«ذكرت ما جري من قضاء الله تعالي في الرجل المتوفي (اي زكريا) رحمة الله عليه يوم ولد و يوم قبض (أي مات) و يوم يبعث حيا.

فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا محتسبا للحق، قائما بما يجب عليه لله و لرسوله.

و مضي (رحمة الله عليه) غير ناكث و لا مبدل، جزاه الله أجر نيته، و أعطاه خير امنية».

و في بحارالأنوار عن كتاب دلائل الامامة للطبري، بسنده عن زكريا بن آدم قال:

اني لعند الرضا اذ جيي ء بأبي جعفر - الجواد - (عليه السلام)، و سنه أقل من اربع سنين، فضرت بيده الي الأرض، و رفع رأسه الي السماء فأطال الفكر.

فقال له الرضا (عليه السلام): بنفسي، فيم طال فكرك؟

فقال: فيما صنع بأمي فاطمة، والله لاخرجنهما، ثم لاحرقنهما، ثم



[ صفحه 190]



لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا.

فاستدناه [1] و قبل بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت و أمي، انت لها، يعني الامامة. [2] .

أقول: هذا الحديث من جملة الأحاديث التي يستدل بها علي الرجعة: و قد ذكرنا شيئا يسيرا يتعلق بهذا الموضوع في كتابنا (الامام المهدي من المهد الي الظهور).


پاورقي

[1] أي: قرب الامام الرضا ولده اليه.

[2] أي: انت اهل للامامة. بحارالأنوار ج 50 ص 59.