بازگشت

خيران الخادم القراطيسي


[و في نسخة:الفراطيسي نسبة الي فراطيس و هو اسم أم الواثق بالله العباسي.]

كان من أصحاب الامامين: الجواد و الهادي (عليهماالسلام)



[ صفحه 167]



و يستفاد من بعض الأحاديث انه كان من الوكلاء الموثقين غاية التوثيق.

و روي الكشي بسنده عن خيران الخادم قال: حججت أيام ابي جعفر محمد بن علي بن موسي، و سألته [1] عن بعض الخدم، و كانت له منزلة من ابي جعفر (عليه السلام) فسألته ان يوصلني اليه.

فلما صرنا الي المدينة قال لي: تهيأ، فاني أريد أن أمضي الي ابي جعفر (عليه السلام).

فمضيت معه، فلما أن وافينا الباب قال لي: كن في حانوت [2] فاستأذن و دخل فلما أبطأ علي رسوله خرجت الي الباب فسألت عنه فأخبروني انه قد خرج و مضي.

فبقيت متحيرا، فاذا أنا كذلك اذ خرج خادم من الدار فقال: أنت خيران؟

فقلت: نعم.

قال لي: أدخل. فدخلت فاذا ابوجعفر (عليه السلام) علي دكان [3] لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلي فألقاه له فجلس، فلما نظرت اليه تهيبته، و دهشت فذهبت لأصعد المكان من غير درجه، فأشار الي موضع الدرجة، فصعدت و سلمت فرد السلام، و مد الي يده فأخذتها و قبلتها، و وضعتها علي وجهي، فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما دخلني من الدهش، فتركها في يدي (صلوات الله عليه) فلما سكنت خليتها، فساءلني.



[ صفحه 168]



قال خيران: و كان الريان بن شبيب قال لي: ان وصلت الي ابي جعفر (عليه السلام) قل له: مولاك: الريان بن شبيب يقرأ عليك السلام، و يسألك الدعاء له و لولده.

فذكرت له ذلك، فدعا له، و لم يدع لولده، فأعدت عليه، فدعا له و لم يدع لولده، فأعدت عليه ثالثة فدعا له و لم يدع لولده، فودعته و قمت.

فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه و لم أفهم.

قال - الراوي:: و خرج الخادم في أثري فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟

فقال لي: قال: من هذا الذي يري أن يهدي نفسه، هذا ولد في بلاد الشرك، فلما اخرج منها صار الي من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه الله.

أقول: ذكرت الحديث كما وجدته و لا يخلو من غموض و ابهام.


پاورقي

[1] الظاهر: سألت. لا سألته.

[2] الحانوت: الدكان.

[3] الدكان - هنا - مكان ممهد قليل الارتفاع عن الأرض، يجلس عليه و يقال له: المصطبة.