بازگشت

الحصين بن ابي الحصين الحضيني


من أصحاب الامام الجواد و الامام الهادي (عليهماالسلام).

و يستفاد من روايته انه كان من الشيعة المخلصين، لترحم الامام الجواد (عليه السلام) عليه مرتين، كما في كتاب الكافي،

و في كتاب التهذيب بسنده عن الحصين بن ابي الحصين قال:

كتبت الي ابي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، اختلف مواليك في صلاة الفجر، فمنهم من يصلي اذا طلع الفجر الأول المستطيل في السماء، و منهم من يصلي اذا اعترض في أسفل الأرض و استبان.

و لست اعرف افضل الوقتين فاصلي فيه، فان رأيت - يا مولاي جعلني الله فداك - أن تعلمني أفضل الوقتين، و تحد لي كيف اصنع مع القمر، و الفجر لا يتبين حتي يحمر و يصبح؟ و كيف اصنع مع القمر؟ و ما حد ذلك في السفر و الحضر؟ فعلت انشاءالله.

فكتب - بخطه - عليه السلام: الفجر - رحمك الله - الخيط الأبيض، و ليس هو الأبيض صعداء [1] و لا تصل في سفر و لا في حضر حتي تتبينه - رحمك الله -.



[ صفحه 164]



فان الله لم يجعل خلقه في شبهة من هذا، فقال تعالي: (كلوا و اشربوا حتي يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر).

فالخيط الأبيض هو الفجر الذي يحرم به الأكل و الشرب في الصيام، و كذلك هو الذي يوجب الصلاة». [2] .


پاورقي

[1] يظهر ضوء في جانب المشرق بشكل عمودي قبل طلوع الفجر، ثم يزول و يقال له: الفجر الكاذب، ثم يظهر في نفس المكان ضوء افقي و يصعد تدريجيا، و هو الفجر الصادق و هو علامة دخول الصبح و به تجب صلاة الصبح و الامساك للصائم.

[2] كتاب التهذيب ج 2 ص 36.