الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي، و يقال له: الحسين بن دندان
كان ثقة من اصحاب الامام الرضا و الامام الجواد و الامام الهادي (عليهم السلام)، و له ثلاثون مؤلف، اكثرها في ابواب الفقه.
و كان له اخ اسمه: الحسن بن سعيد، و قد ورد ذكر كل واحد منهما في كتب الحديث بصورة مشوشة، فبعض الأحاديث المروية عن الحسن تروي عن الحسين أيضا. و لعلماء الرجال اقوال في احاديث الحسين هذا.
و قال النجاشي: (ان الأخوين اشتركا في الكتب الثلاثين المصنفة).
و كان الحسين هو السبب في هداية اناس تشرفوا بلقاء الامام الرضا (عليه السلام).
في الكافي بسنده عن الحسين بن سعيد قال: سئل ابوجعفر الثاني (عليه السلام): يجوز أن يقال لله: انه شي ء؟
فقال: نعم، تخرجه من الحدين: حد التعطيل و حد التشبيه. [1] .
قال المجلسي: بيان: حد التعطيل هو عدم اثبات الوجود او الصفات الكمالية و الفعلية و الاضافية له، و حد التشبيه الحكم بالاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات و عوارض الممكنات.
أقول: كلمة (الشي ء) تطلق علي جميع الكائنات و الموجودات، و يجوز أن تطلق ايضا علي الله سبحانه، ولكن مع الانتباه الي امرين:
الأول: ان «تخرجه من حد التعطيل».
[ صفحه 159]
العطلة - علي وزن ظلمة -: البقاء بلا عمل، و معني التعطيل - بالنسبة الي الله تعالي - هو اسناد العطلة اليه، بمعني انكار صفاته كالعلم و القدرة و الخلق و بقية صفاته سبحانه.
و هذا هو حد التعطيل و تعريفه.
و مذهب التعطيل هو المذهب الذي ينكر اصحابه صفات الباري عزوجل.
الأمر الثاني: تخرجه من حد التشبيه.
اي: ان تنزهه عن صفات المخلوقين و لا تشبهه بالموجودات الاخري، فتقول: انه تعالي ليس بجسم و ليس كمثله شي ء.
و خلاصة القول: يجور اطلاق كلمة (الشي ء) علي الله سبحانه بشرط تنزيهه عما لا يليق به، و أنه شي ء لا كالأشياء، و ليس كمثله شي. والله العالم.
پاورقي
[1] الكافي ج 1 ص 82.