بازگشت

الحسن بن علي الناصري الأطروش أو الأصم


ينتهي نسبه الي الامام السجاد زين العابدين (عليه السلام) و هو من اجداد السيدين: الرضي و المرتضي (عليهماالرحمة) من طرف امهما السيدة فاطمة، و قد أثني عليه السيد المرتضي ثناءا بليغا.

له مؤلفات عديدة في الامامة و فدك [1] و الخمس و الشهداء و أنساب الأئمة (عليهم السلام) و مواليدهم، و غير ذلك.

و هذا الحسن يروي عن ابيه علي بن عمر بن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).

و لم أظفر في كتب الرجال ذكرا مفصلا لوالد الحسن سوي ما ذكره المامقاني (عليه الرحمة) عن رجال الشيخ الطوسي انه ذكره (من غير



[ صفحه 153]



توصيف) من أصحاب الامام الهادي (عليه السلام) فلعله هو الحسن بن علي الراوي لهذا الحديث.

و عده في (معجم رجال الحديث) من أصحاب الامام الهادي (عليه السلام) نقلا عن رجال الشيخ.

في بحارالأنوار عن كتاب جامع الأخبار بسنده عن الحسن بن علي الناصري عن أبيه عن أبي جعفر - الجواد - عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قيل - لأميرالمؤمنين (عليه السلام) -: صف لنا الموت

فقال: علي الخبير سقطتم، هو أحد ثلاثة امور يرد عليه:

اما بشارة بنعيم الأبد، و اما بشارة بعذاب الأبد، و اما تخويف و تهويل و أمره مبهم، لا تدري من أي الفرق هو؟

فأما ولينا، المطيع لأمرنا، فهو المبشر بنعيم الأبد.

و أما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد.

و أما المبهم أمره، الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف علي نفسه، لا يدري ما يؤول اليه حاله، يأتيه الخبر مبهما مخوفا.

ثم لم يسويه الله (عزوجل) بأعدائنا، ولكن يخرجه من النار بشفاعتنا.

فاعملوا و أطيعوا، و لا تتكلوا و لا تستصغروا عقوبة الله (عزوجل).



[ صفحه 154]



فان من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد عذاب ثلاثمائة الف سنة [2] .

و في جامع الأخبار و أمالي الصدوق عن الحسن بن علي بن ناصر عن ابيه عن ابي جعفر الثاني عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن الزاهد في الدنيا؟

قال: الذي يترك حلالها مخافة حسابه، و يترك حرامها مخافة عقابه.


پاورقي

[1] (فدك) اسم ارض وهبها رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) لابنته السيدة فاطمة (عليهاالسلام) و لما فارق النبي الحياة غصبها ابوبكر من السيدة الزهراء. و قد تحدثنا عن هذا بالتفصيل في كتاب: فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) من المهد الي اللحد.

[2] البحار ج 6 / 153.