بازگشت

المرأة في الدنيا و العقبي


عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 / 10، ب 30، ح 24: حدثنا علي بن عبدالله الوراق، - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:....

دخلت أنا و فاطمة علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فوجدته يبكي بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي و امي يا رسول الله ما الذي أبكاك؟

فقال: يا علي ليلة اسري بي الي السماء رأيت نساء من امتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن، و رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها، و رأيت امرأة معلقة بثدييها.

و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها، و النار توقد من تحتها، و رأيت أمرأة قد شد رجلاها الي يديها و قد سلط عليها الحيات و العقارب، و رأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار، يخرج دماغ رأسها من منخرها، و بدنها متقطع



[ صفحه 92]



من الجذام و البرص، و رأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار، و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها و مؤخرها بمقاريض من نار.

و رأيت امرأة تحرق وجهها و يداها، و هي تأكل أمعاءها، و رأيت امرأة رأسها رأس الخنزير، و بدنها بدن الحمار و عليها ألف ألف لون من العذاب، و رأيت امرأة علي صورة الكلب، و النار تدخل في دبرها، و تخرج من فيها و الملائكة يضربون رأسها و بدنها بمقامع من نار.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: حبيبي و قرة عيني، أخبرني ما كان عملهن و سيرتهن حتي وضع الله عليهن هذا العذاب؟!

فقال: يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال.

و أما المعلقة بلسانها فانها كانت تؤذي زوجها.

و أما المعلقة بثدييها فانها كانت تمتنع من فراش زوجها.

و أما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها.

و أما التي كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس.

و أما التي شد يداها الي رجليها و سلط عليها الحيات و العقارب فانها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، و كانت لا تغتسل من الجنابة و الحيض، و لا تتنظف، و كانت تستهين بالصلاة.

و أما الصماء العمياء الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها.

و أما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فانها كانت تعرض نفسها علي الرجال.

و أما التي كانت تحرق وجهها و بدنها و هي تأكل أمعاءها، فانها كانت قوادة.



[ صفحه 93]



و أما التي كان رأسها رأس الخنزير، و بدنها بدن الحمار، فانها كانت نمامة كذابة.

و أما التي كانت علي صورة الكلب و النار تدخل في دبرها و تخرج من فيها فانها كانت قينة نواحة حاسدة.

ثم قال صلي الله عليه و آله و سلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها، و طوبي لامرأة رضي عنها زوجها.