بازگشت

في قنوت الفرائض


مهج الدعوات 60-59: كان من دعاء الامام ابوجعفر الجواد عليه السلام في قنوته:....

اللهم أنت الأول بلا أولية معدودة، و الآخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتسارا، و اخترعتنا لا لحاجة اقتدارا، و ابتدعتنا بحكمتك اختيارا، و بلوتنا بأمرك و نهيك اختبارا، و ايدتنا بالالات و منحتنا بالأدوات، و كلفتنا الطاقة، و جشمتنا الطاعة، فأمرت تخييرا، و نهيت تحذيرا، و خولت كثيرا، و سألت يسيرا، فعصي امرك فحلمت، و جهل قدرك فتكرمت، فأنت رب العزة و البهاء، و العظمة و الكبرياء، و الاحسان و النعماء و المن و الآلاء، و المنح و العطاء، و الانجاز و الوفاء، و لا تحيط القلوب لك بكنه، و لا تدرك الاوهام لك صفة، و لا يشبهك شي ء من خلقك، و لا يمثل بك شي ء من صنعتك، تباركت ان تحس أو تمس، أو تدركك الحواس الخمس و أني يدرك مخلوق خالقه، و تعاليت يا الهي عما يقول الظالمون علوا كبيرا.



[ صفحه 68]



اللهم ادل لأوليائك من اعدائك الظالمين الباغين الناكثين القاسطين المارقين، الذين اضلوا عبادك، و حرفوا كتابك، و بدلوا احكامك و جحدوا حقك، و جلسوا مجالس اوليائك جرأة منهم عليك، و ظلما منهم لأهل بيت نبيك، عليهم سلامك و صلواتك و رحمتك و بركاتك، و فضلوا و اضلوا خلقك و هتكوا حجاب سترك عن عبادك، و اتخذوا اللهم مالك دولا، و عبادك خولا و تركوا اللهم عالم ارضك في بكماء عمياء ظلماء مدلهمة، فأعينهم مفتوحة، و قلوبهم عمية، و لم تبق لهم اللهم عليك من حجة، لقد حذرت اللهم عذابك و بينت نكالك و وعدت المطيعين احسانك، و قدمت اليهم بالنذر فآمنت طائفة فأيد [ت] اللهم الذين آمنوا علي عدوك، و عدو اوليائك، فاصبحوا ظاهرين و الي الحق داعين، و للامام المنتظر القائم بالقسط تابعين و جدد اللهم علي اعدائك و اعدائهم نارك، و عذابك الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين.

اللهم صل علي محمد و آل محمد و قو ضعف المخلصين لك بالمحبة المشايعين لنا بالموالات، المتبعين لنا بالتصديق و العمل، المؤازرين لنا بالمواساة فينا، المحيين ذكرنا عند اجتماعهم، و شد اللهم ركنهم و سدد لهم اللهم دينهم الذي ارتضيته لهم، و اتمم عليهم نعمتك، و خلصهم و استخلصهم، و سد اللهم فقرهم، و المم شعث فاقتهم، و اغفر اللهم ذنوبهم و خطاياهم، و لا تزغ قلوبهم بعد اذ هديتهم و لا تخلهم أي رب بمعصيتهم، و احفظ لهم ما منحتهم به من الطهارة بولاية اوليائك و البراءة من اعدائك، انك سميع مجيب، و صلي الله علي محمد و آله الطيبين الطاهرين.



[ صفحه 69]