بازگشت

الوداع الأخير


كشف الغمة 3 / 216 - 215 من دلائل الحميري:....

عن امية بن علي قال: كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار الي خراسان و معه أبوجعفر و أبوالحسن يودع البيت، فلما قضي طوافه عدل الي المقام فصلي عنده فصار أبوجعفر عليه السلام علي عنق موفق يطوف به فصار أبوجعفر الي الحجر فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك! فقال:

ما اريد أن أبرح من مكاني هذا الا ان يشاء الله و استبان في وجهه الغم.

فأتي موفق أباالحسن عليه السلام فقال له: جعلت فداك! قد جلس أبوجعفر عليه السلام في الحجر و هو يأبي أن يقوم.

فقام أبوالحسن عليه السلام فأتي أباجعفر عليه السلام فقال: قم يا حبيبي!

فقال: ما اريد أن أبرح من مكاني هذا.

فقال: بلي يا حبيبي، ثم قال: كيف أقوم و قد ودعت البيت وداعا لا ترجع اليه؟

فقال له: قم يا حبيبي، فقام معه.



[ صفحه 152]