بازگشت

سياحة و عبادة


بصائر الدرجات 403-402، ج 8، ب 13، ح 1، و أصول الكافي 1 / 493 - 492، ح 1، و كشف الغمة 3 / 212 - 210، و ارشاد المفيد 325 - 324، و الخرائج و الجرائح 1 / 382 - 380، ح 10، و الاختصاص 321-320، و اعلام الوري 348-347، ب 8، الفصل 3، و دلائل الامامة 215 - 214: حدثنا محمد بن حسان،...

عن علي بن خالد و كان زيديا قال: كنت في العسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من ناحية الشام مكبولا، و قالوا: انه تنبأ. قال علي: فداريت القوادين و الحجبة، حتي وصلت اليه فاذا رجل له فهم، فقلت له: يا هذا ما قصتك و ما أمرك؟ فقال لي:

كنت رجلا بالشام أعبدالله عند رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فبينا أنا في عبادتي اذا أتاني شخص فقال: قم بنا، قال: فقمت معه.

قال: فبينا أنا معه اذا أنا في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد؟

قلت: نعم، هذا مسجد الكوفة.

قال: فصلي و صليت معه فبينا أنا معه اذا أنا في مسجد المدينة.



[ صفحه 144]



قال: فصلي و صليت معه و صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و دعا له فبينا أنا معه اذا أنا بمكة، فلم أزل معه حتي قضي مناسكه و قضيت مناسكي معه.

قال: فبينا أنا معه اذا أنا بموضعي الذي كنت أعبدالله فيه بالشام، قال: و مضي الرجل.

قال: فلما كان عام قابل في أيام الموسم اذا أنا به و فعل بي مثل فعلته الأولي، فلما فرغنا من مناسكنا و ردني الي الشام و هم بمفارقتي، قلت له: سألتك بحق الذي أقدرك علي ما رأيت الا أخبرتني من أنت؟

قال: فأطرق طويلا ثم نظر الي فقال: أنا محمد بن علي بن موسي.

فتراقي الخبر الي محمد بن عبدالملك الزيات، قال: فبعث الي فأخذني و كبلني في الحديد، و حملني الي العراق و حبسني كما تري.

قال: قلت له: ارفع قصتك الي محمد بن عبدالملك؟

فقال: و من لي يأتيه بالقصة، قال: فأتيته بقرطاس و دواة فكتب قصته الي محمد بن عبدالملك فذكر في قصته ما كان.

قال: فوقع في القصة: قل للذي أخرجك في ليلة من الشام الي الكوفة، و من الكوفة الي المدينة، و من المدينة الي المكان أن يخرجك من حبسك.

قال علي: فغمني أمره و رققت له، و أمرته بالعزاء، قال: ثم بكرت عليه يوما فاذا الجند، و صاحب الحرس، و صاحب السجن، و خلق عظيم يتفحصون حاله.

قال: فقلت: ما هذا؟

قالوا: المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة لا ندري خسف به الأرض، أو اختطفه الطير في الهواء؟

و كان علي بن خالد هذا زيديا فقال بالامامة بعد ذلك و حسن اعتقاده.



[ صفحه 145]