بازگشت

ان الله سائلك


فروع الكافي 3 / 112 - 111، ح 6: محمد بن يحيي، عن محمد بن احمد، عن السياري، عن احمد بن زكريا الصيدلاني،....

عن رجل من بني حنيفة، من أهل بست و سجستان قال: رافقت أباجعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم فقلت له - و أنا معه علي المائدة و هناك جماعة من أولياء السلطان -: ان والينا جعلت فداك رجل يتولاكم أهل البيت و يحبكم و علي في ديوانه خراج فان رأيت جعلني الله فداك أن تكتب اليه كتابا بالاحسان الي؟ فقال لي: لا أعرفه. فقلت: جعلت فداك انه علي ما قلت من محبيكم أهل البيت و كتابك ينفعني عنده، فأخذ القرطاس و كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فان موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا و أن مالك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن الي اخوانك و اعلم أن الله عزوجل سائلك عن مثاقيل الذر و الخردل.



[ صفحه 124]



قال: فلما وردت سجستان سبق الخبر الي الحسين بن عبدالله النيسابوري و هو الوالي فاستقبلني علي فرسخين من المدينة فدفعت اليه الكتاب فقبله و وضعه علي عينيه، ثم قال لي: ما حاجتك؟

فقلت: خراج علي في ديوانك.

قال: فأمر بطرحه عني، و قال لي: لا تؤد خراجا ما دام لي عمل، ثم سألني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي و لهم بما يقوتنا و فضلا، فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا و لا قطع عني صلته حتي مات.