كرامته مع الرجل الشامي
147 -147- روي الكليني:
عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن حسان، عن علي بن خالد، قال محمد و كان زيديا قال: كنت بالعسكر، فبلغني أن هناك رجل محبوس أتي به من ناحية الشام مكبولا و قالوا: انه تنبأ.
قال علي بن خالد: فأتيت الباب و داريت البوابين و الحجبة حتي وصلت اليه، فاذا رجل له فهم فقلت: يا هذا ما قصتك و ما أمرك؟
قال: اني كنت رجلا بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال له: موضع رأس الحسين، فبينا أنا في عبادتي اذ أتاني شخص، فقال لي: ثم بناء فقمت معه فبينا أنا معه اذا أنا في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد؟ فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة.
قال: فصلي و صليت معه، فبينا أنا معه اذا أنا في مسجد الرسول صلي الله عليه و آله بالمدينة، فسلم علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلمت و صلي و صليت معه و صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فبينا أنا معه اذا أنا بمكة، فلم أزل معه حتي قضي مناسكه و قضيت مناسكي معه،
[ صفحه 123]
فبينا أنا معه اذا أنا في الموضع الذي كنت أعبدالله فيه بالشام و مضي الرجل.
فلما كان العام القابل اذا أنا به فعل مثل فعلته الأولي، فلما فرغنا من مناسكنا و ردني الي الشام و هم بمفارقتي، قلت له: سألتك بالحق الذي أقدرك علي ما رأيت الا أخبرتني من أنت؟
فقال: أنا محمد بن علي بن موسي.
قال: فتراقي الخبر حتي انتهي الي محمد بن عبدالملك الزيات فبعث الي و أخذني و كبلني في الحديد و حملني الي العراق، قال: فقلت له: فارفع القصة الي محمد بن عبدالملك، ففعل.
و ذكر في قصته ما كان، فوقع في قصته: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة الي الكوفة، و من الكوفة الي المدينة، و من المدينة الي مكة، وردك من مكة الي الشام: أن يخرجك من حبسك هذا.
قال علي بن خالد: فغمني ذلك من أمره و رققت له و أمرته بالغراء و الصبر.
قال: ثم بكرت عليه فاذا الجند و صاحب الحرس و صاحب السجن و خلق الله.
فقلت: ما هذا؟ فقالوا: المحمول من الشام الذين تنبأ افتقد البارحة فلا يدري أخسفت به الأرض أو اختطفه الطير [1] .
پاورقي
[1] الكافي 492: 1 ح 1، الارشاد: 324 مع اختلاف يسير، الاختصاص: 320، روضة الواعظين: 242، دلائل الامامة: 405 ح 366، الخرائج و الجرائح 380: 1 ح 10، اعلام الوري 96: 2، الثاقب في المناقب: 510 ح 436، الفصول المهمة: 259، حليةالأبرار 420: 2، بحارالأنوار 38: 50 ح 3.