بازگشت

الامام و أصحابه


140 -140- روي الكليني:

عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن السياري، عن أحمد بن زكريا الصيدلاني، عن رجل من بني حنيفة من أهل بست و سجستان قال:

رافقت أباجعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم، فقلت له و أنا معه علي المائدة و هناك جماعة من أولياء السلطان: ان والينا جعلت فداك يتولاكم أهل البيت و يحبكم و علي في ديوانه خراج، فان رأيت جعلني الله فداك أن تكتب اليه كتابا بالاحسان الي.

فقال لي: لا أعرفه، فقلت: جعلت فداك انه علي ما قلت من محبيكم أهل البيت و كتابك ينفعني عنده، فأخذ القرطاس و كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فان موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا و ان مالك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن الي اخوانك و اعلم أن الله عزوجل سائلك عن مثاقيل الذر و الخردل.

قال: فلما وردت سجستان سبق الخبر الي الحسين بن عبدالله النيسابوري و هو الوالي، فاستقبلني علي فرسخين من المدينة، فدفعت اليه الكتاب فقبله و وضعه علي عينيه، ثم قال لي: ما حاجتك؟ فقلت: خراج علي في ديوانك.

قال: فأمر بطرحة عني و قال لي: لا تؤد خراجا ما دام لي عمل، ثم سألني عن



[ صفحه 118]



عيالي فأخبرته بمبلغهم فأمر لي ولهم بما يقوتنا و فضلا، فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا و لا قطع عني صلته حتي مات [1] .


پاورقي

[1] الكافي 11: 5 ح 6، تهذيب الأحكام 334: 6 ح 47، حليةالأبرار 360: 2، بحارالأنوار 89: 50 ح 2.