بازگشت

احياء الموتي بدعائه


123 -123- روي البحراني:

عن كتاب «الهداية الكبري» مرفوعا عن أبي جعفر عليه السلام و كان في عهده رجل



[ صفحه 107]



يقال له: «شاذويه» و كان له أهل حامل، و أنها أموية - و هي قبيلة - و ما في القبيلة من سلم أمره الي أبي جعفر محمد عليه السلام الا هي و بعلها، و ليس تسليم أمرهم الا ببينة من أبي جعفر عليه السلام، فقدم اليه شاذويه و هو بين من حضر معه و محمد بن سنان في مجلسه، فلما قرب شاذويه من أبي جعفر عليه السلام رمي عليهم السلام.

فقال أبوجعفر عليه السلام: يا شاذويه ببالك حديث و قد أتيت [تريد] منا البينة، و ما أبديته الي سواي، فلما سمع ذلك أيقن أنه من أهل البيت النبوة و معدن الرسالة.

و قال تريد يا شاذويه بيان ما أتيت الينا به من حاجة لك؟ فقال: نعم، يا مولانا ما أتيت الا باظهار ما كان في ضميري تبديه لي، فما سؤالي لك و ما الحاجة؟

فقال عليه السلام: نعم، ان لك أهلا حاملا، و عن قريب تلد غلاما، و انها لم تمت في ذلك الغلام و أهلك من أمية، و انها جميلة المراجعة لك.

فقال: نعم يا أباجعفر، و انها تسلم أمرها الينا ببينة منا لها و انها من قوم كافرين، فانها راجعة الي الاسلام.

و كان لشاذويه رفيقا له لم يؤمن بما يأتي به أبوجعفر عليه السلام فقال له: بئس ما قلت و ما قال أبوجعفر، فما تفاوض أبوجعفر بالكلام الا لاتخاذ الامامة.

فقال شاذويه: قد علمنا ما علمت، و لم تؤت من الفضل و الايثار من أبي جعفر عليه السلام مثلما علمت.

فلما أسرعت اليه بهذه البشري قال محمد بن سنان: ليعلم فضل أبي جعفر عليه السلام و علمهم في سائر الناس.

قال شاذويه: فدخلت منزلي فاذا أنا بزوجتي علي شرف [الموت ف] لم أجزع لذلك، لأن أباجعفر عليه السلام أخبرني أنها لم تمت في هذه الولادة، فأفاقت عن قريب، و ولدت غلاما ميتا.

فرجعت الي أبي جعفر عليه السلام فلما دنوت من المجلس، قال: يا شاذويه، وجدت ما أخبرتك عن زوجتك و ولدك حقا؟



[ صفحه 108]



قلت: نعم يا سيدي، فلم لاتدعو لي حتي يرزقني الله ولدا باقيا؟ قال: تسألني؟ قلت: يا سيدي سألتك.

قال: ويحك، الآن فقد نفد فيه الحكم. قلت: أين فضلك؟

قال محمد بن سنان: قلت: يا سيدي تسأل الله أن يحييه، فقال: اللهم انك عالم بسرائر عبادك، فان شاذويه قد أحب أن يري فضلك عليه، فأحيي له أنت الغلام.

فأنثني أبوجعفر الي و قال: الحق بابنك فقد أحياه الله لك.

قال: فأسرعت الي منزلي، فتلقتني البشارة أن ابني قد عاش.

فخبرت امه و كانت أموية، فقالت: والله الآن لأتبر أن من أمية جميعا... [1] .

124 - 124- روي ابن حمزة:

عن أحمد بن محمد الحضرمي قال: حج أبوجعفر عليه السلام فلما نزل زبالة فاذا هو بامرأة ضعيفة تبكي علي بقرة مطروحه علي قارعة الطريق، فسألها عن علة بكائها، فقامت المرأة الي أبي جعفر عليه السلام و قالت:

يا ابن رسول الله، اين امرأة ضعيفة لا أقدر علي شئ، و كانت هذه البقرة كل مال أملكه، فقال لها أبوجعفر عليه السلام:

«ان أحياها الله تبارك و تعالي لك فما تفعلين؟» قالت: يا ابن رسول الله لأجددن لله شكرا.

فصلي أبوجعفر ركعتين و دعا بدعوات ثم ركض برجله البقرة، فقامت البقرة، و صاحت المرأة: عيسي بن مريم، فقال أبوجعفر عليه السلام: لا تقولي هذا، بل عباد مكرمون أوصياء الأنبياء [2] .



[ صفحه 109]




پاورقي

[1] العوالم 142: 23 ح 1.

[2] الثاقب في المناقب: 503 ح 431، مدينة المعاجز 392: 7 ح 2398.