بازگشت

اخباره بأمور العامة


87 -87- قال المجلسي:

روي البرسي في «مشارق الأنوار» عن أبي جعفر الهاشمي قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام ببغداد، فدخل عليه ياسر الخادم يوما و قال: يا سيدنا ان سيدتنا أم جعفر تستأذنك أن تصير اليها، فقال للخادم: ارجع فاني في الأثر ثم قام و ركب البغلة و أقبل حتي قدم الباب، قال: فخرجت أم جعفر أخت المأمون و سلمت عليه و سألته الدخول علي أم الفضل بنت المأمون و قالت: يا سيدي أحب أن أراك مع ابنتي في موضع واحد فتقر عيني.

قال: فدخل و الستور تشال بين يديه، فما لبث أن خرج راجعا و هو يقول: فلما رأينه أكبرنه، قال: ثم جلس فخرجت أم جعفر تعثر في ذيولها، فقالت: يا سيدي أنعمت علي بنعمة، فلم تتمها، فقال لها: أتي أمر الله فلا تستعجلوه انه قد حدث ما لم يحسن اعادته فارجعي الي أم الفضل فاستخبريها عنه.



[ صفحه 86]



فرجعت أم جعفر فأعادت عليها ما قال، فقالت: يا عمة و ما أعلمه بذاك [1] .

ثم قالت: كيف لا أدعو علي أبي و قد زوجني ساحرا، ثم قالت: والله يا عمة انه لما طلع علي جماله حدث لي ما يحدث للنساء فضربت يدي الي أثوابي وضممتها، قال: فبهتت أم جعفر من قولها، ثم خرجت مذعورة و قالت: يا سيدي و ما حدثت لها؟

قال: هو من أسرار النساء، فقالت: يا سيدي تعلم الغيب؟ قال: لا، قالت: فنزل اليك الوحي؟ قال: لا، قالت: فمن أين لك علم ما لا يعلمه الا الله و هي؟ فقال: و أنا أيضا أعلمه من علم الله، قال: فلما رجعت أم جعفر قلت: يا سيدي و ما كان اكبار النسوة؟ قال: هو ما حصل لأم الفضل من الحيض [2] .


پاورقي

[1] في مدينةالمعاجز: «بذلك عيني».

[2] بحارالأنوار 83: 50 ح 7، حليةالأبرار 575: 2 ح 2، اثبات الهداة 340: 3 ح 34، مدينة المعاجز 401: 7 ح 2411.