بازگشت

شفاءه المرضي


78 -78- روي الكشي:

عن حمدويه، قال: حدثنا أبوسعيد الآمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد ابن سنان، قال: شكوت الي الرضا عليه السلام و جع العين فأخذ قرطاسا فكتب الي أبي جعفر عليه السلام و هو أقل من نيتي، فدفع الكتاب الي الخادم و أمرني أن أذهب معه، و قال: اكتم، فأتيناه و خادم قد حمله، قال، ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فجعل أبوجعفر عليه السلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه الي السماء، و يقول: ناج، ففعل ذلك مرارا، فذهب كل وجع في عيني، و أبصرت بصرا لا يبصره أحد.



[ صفحه 81]



قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا علي هذه الأمة كما جعل عيسي ابن مريم شيخا علي بني اسرائيل قال: قم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال: و انصرفت و قد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم.

فما زلت صحيح البصر حتي أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال: ان الله تعالي غضب علي ملك من الملائكة يدعي فطرس، فدق جناحه و رمي في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عزوجل جبريل الي محمد صلي الله عليه و آله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، و كان جبريل صديقا لفطرس فمر به و هو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام و ما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك علي جناح من أجنحتي و أمضي بك الي محمد صلي الله عليه و آله ليشفع لك؟

فقال فطرس: نعم، فحمله علي جناح من أجنحته حتي أتي به محمدا صلي الله عليه و آله، فبلغه تهنية ربه تعالي ثم حدثه بقصة فطرس، فقال محمد صلي الله عليه و آله لفطرس: امسح جناحك علي مهد الحسين و تمسح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه ورده الي منزله مع الملائكة [1] .

79 -79- قال أيضا:

وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبدالله بن مهران، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر و محمد بن سنان، جميعا قالا: كنا بمكة و أبوالحسن الرضا عليه السلام بها، فقلنا له: جعلنا الله فداك نحن خارجون و أنت مقيم، فان رأيت أن تكتب لنا الي أبي جعفر عليه السلام كتابا نلم به، فكتب اليه، فقدمنا فقلنا للموفق: أخرجه الينا قال: فأخرجه الينا و هو في صدر موفق، فأقبل يقرؤه و يطويه و ينظر فيه و يتبسم



[ صفحه 82]



حتي أتي علي آخره، و يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله، قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله و قال:

ناج ناج، فقال أحمد: ثم قال ابن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية [2] .

80 -80- قال الطبري:

حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا الي أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام فمسح يده عليه فاستوي قائما يعدوا كأن لم يكن بعينه ضرر [3] .

81 -81- روي الرواندي:

عن محمد بن ميمون، أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه الي خراسان قال: قلت له: اني أريد أن أتقدم الي المدينة، فاكتب معي كتابا الي أبي جعفر عليه السلام، فتبسم و كتب، فصرت الي المدينة و قد كان ذهب بصري، فأخرج الخادم أباجعفر عليه السلام الينا يحمله من المهد، فناولته الكتاب، فقال للموفق الخادم:

فضه و انشره، ففضه و نشره بين يديه، فنظر فيه ثم قال لي: يا محمد ما حال بصرك؟ قلت: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله اعتلت عيناي، فذهب بصري كما تري، فقال: ادن مني، فدنوت منه فمد يده، فمسح بها علي عيني، فعاد الي بصري كأصح ما كان، فقبلت يده و رجله و انصرفت من عنده و أنابصير [4] .



[ صفحه 83]



82 -82- روي أيضا:

عن محمد بن عمير بن واقد الرازي قال: دخلت علي أبي جعفر بن الرضا عليه السلام و معي أخي به بهر شديد، فشكا اليه ذلك البهر.

فقال عليه السلام: عافاك اله مما تشكو؟ فخرجنا من عنده و قد عوفي فما عاد اليه ذلك البهر الي أن مات.

قال محمد بن عمير: و كان يصيبني وجع في خاصرتي في كل اسبوع، فيشتد ذلك بي أياما، فسألته أن يدعو بزواله عني.

فقال: و أنت فعافاك الله فما عاد الي هذه الغاية [5] .

83 -83- روي ابن شهر آشوب:

عن أبي سلمة قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام و كان بي صمم شديد، فخبر بذلك لما أن دخلت عليه، فدعاني اليه، فمسح يده علي أذني و رأسي ثم قال: اسمع وعه فو الله اني لأسمع الشي ء الخفي عن أسماع الناس من بعد دعوته [6] .

84 -84- قال أيضا:

قال أبوهاشم كلمني جمال أن أكلمه له ليدخل في بعض أموره، فدخلت عليه أكلمه، فوجدته يأكل في جماعة، فلم يمكني كلامه، فقال: يا أباهاشم كل، و وضع الطعام بين يدي ثم قال: يا غلام انظر الجمال الذي أتانا به أبوهاشم، فضمه اليك.

و قال أبوهاشم: قلت له: جعلت فداك اني مولع بأكل الطين، فادع الله لي،



[ صفحه 84]



فسكت ثم قال لي بعد أيام: يا أباهاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين، قلت: فما شي ء أبغض الي منه [7] .

85 -85- روي الراوندي:

عن القاسم بن المحسن [8] قال: كنت فيما بين مكة و المدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال، فسألني شيئا فرحمته فأخرجت له رغيفا، فناولته اياه، فلما مضي عني هبت ريح زوبعة، فذهبت بعمامتي من رأسي، فلم أرها كيف ذهبت و لا أين مرت، فلما دخلت المدينة صرت الي أبي جعفر ابن الرضا عليهماالسلام فقال لي: يا قاسم ذهبت عمامتك في الطريق؟ قلت: نعم، فقال: يا غلام أخرج عليه عمامته، فأخرج الي عمامتي بعينها قلت: يا ابن رسول الله كيف صارت اليك؟ قال: تصدقت علي الأعرابي فشكره الله لك ورد اليك عمامتك و ان الله لا يضيع أجر المحسنين [9] .


پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال 849: 2 ح 1092، بحارالأنوار 66:50 ح 43، العوالم 113: 23 ح 1.

[2] اختيار معرفة الرجال 850: 2 ح 1093، بحارالأنوار 67: 50 ح 48.

[3] دلائل الامامة: 400 ح 355.

[4] الخرائج و الجرائح 372: 1 ح 1، الثاقب في المناقب: 200 ح 177 و 525 ح 462، حليةالأبرابر 369: 2، بحارالأنوار 46: 50 ح 20، العوالم 111: 23 ح 1.

[5] الخرائج و الجرائح 377: 1 ح 5، الثاقب في المناقب: 525 ح 463 و فيه بدل «بهر» «بهق»، بحارالأنوار 47: 50 ح 23، العوالم 115: 23 ح 1.

[6] المناقب 390: 4، بحارالأنوار 57: 50، العوالم 112: 23 ح 1.

[7] المناقب 390: 4، الكافي 495: 1 ح 5، الارشاد: 325، الخرائج و الجرائج 666: 2، الثاقب في المناقب: 514 ح 440 و 521 ح 454 مختصرا، بحارالأنوار 41: 50 ح 6 و 7، العوالم 86: 23 ح 10 و 117 ح 1.

[8] كذا في الأصل، و لعله «الحسن».

[9] الخرائج و الجرائح 377: 1، الثاقب في المناقب: 528، بحارالأنوار 47:50 ح 24.