بازگشت

اخباره عن شهادة أبيه


66 -66- روي ابن حمزة:

عن أمية بن علي قال: كنت بالمدينة، و كنت أختلف الي أبي جعفر عليه السلام، و أبوالحسن عليه السلام بخراسان، و كان أهل بيته و عمومة أبيه يأتونه و يسلمون عليه، فدعا يوما بجارية، فقال لها: قولي لهم يتهيئون للمأتم، فلما تفرقوا قالوا: ألا سألناه مأتم من؟

فلما كان من الغد فعل مثل ذلك، فقالوا: مأتم من؟ قال: مأتم خير من علي ظهرها، فأتانا خبر أبي الحسن عليه السلام بعد ذلك بأيام، فاذا هو قد مات في ذلك اليوم [1] .

67 -67- و روي أيضا:

عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام قال: انه كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح اذ رمي اللوح من يده و قام فزعا و هو يقول: «انا لله و انا اليه راجعون» مضي والله، مات أبي عليه السلام، فقلت: من أين علمت هذا؟ فقال: دخلني من اجلال الله و عظمته شي ء لا أعهده. فقلت: و قد مضي؟

قال: دع عنك هذا، ائذن لي أن أدخل البيت و أخرج اليك و أستعرضني بآي القرآن ان شئت سافسر لك و تحفظه، فدخل البيت، فقمت و دخلت في طلبه اشفاقا



[ صفحه 61]



مني عليه، فسألت عنه فقيل: دخل هذا البيت و رد الباب دونه، و قال: لا تأذنوا علي لأحد حتي أخرج اليكم، فخرج متغيرا و هو يقول: «انا لله و انا اليه راجعون» مضي و الله أبي، فقلت: جعلت فداك، قد مضي؟ فقال: نعم، و توليت غسله و تكفينه، و ما كان ذلك ليلي منه غيري.

ثم قال لي: دع عنك و استعرضني آي القرآن ان شئت أفسر لك تحفظه، فقلت: الأعراف، فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ:

بسم الله الرحمن الرحيم «و اذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم» [2] فقلت: (المص) [3] فقال: هذا أول السورة، و هذا ناسخ، و هذا منسوخ، و هذا محكم و هذا متشابه، و هذا خاص و هذا عام، و هذا ما غلط به الكتاب، و هذا ما اشتبه عليه الناس.

يقول المصنف رضي الله عنه: انه كان بالمدينة وأبوه بطوس [4] .


پاورقي

[1] الثاقب في المناقب: 515 ح 443، اعلام الوري 100: 2، بحارالأنوار 310: 49 ح 21.

[2] الأعراف: 171.

[3] الأعراف: 1.

[4] الثاقب في المناقب: 509 ح 435، العوالم 105: 23 ح 1.