بازگشت

الاحتجاج بالقرآن علي الامامة


40 - 40- روي الكليني:

عن محمد بن أبي عبدالله و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد و محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال:

يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلحوا، فو الله انها لحجة الله تبارك و تعالي علي الخلق بعد رسول الله صلي الله عليه و آله، و انها لسيدة دينكم، و انها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا ب«حم - والكتاب المبين - انا أنزلنا في ليلة مباركة انا كنا منذرين» [1] فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله، يا معشر الشيعة يقول الله تبارك و تعالي: و ان من أمة الا خلا فيها نذير» [2] قيل: يا أباجعفر نذيرها محمد صلي الله عليه و آله؟ قال: صدقت فهل كان نذير و هو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل: لا، قال أبوجعفر عليه السلام: أرأيت بعيثه أليس نذيره كما أن رسول الله صلي الله عليه و آله في بعثته من الله عزوجل نذير؟ فقال: بلي، قال: فكذلك لم يمت محمد الا و له بعيث نذير، قال: فان قلت: لا، فقد ضيع رسول الله صلي الله عليه و آله من في



[ صفحه 39]



أصلاب الرجال من أمته قال: و ما يكفيهم القرآن؟ قال: بلي ان وجدوا له مفسرا قال: و ما فسره رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال:

بلي قد فسره لرجل واحد و فسر للأمة شأن ذلك الرجل و هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال السائل: يا أباجعفر كان هذا أمر خاص لا يحتمله العامة، قال: أبي الله أن يعبد الا سرا حتي يأتي ابان أجله الذي يظهر فيه دينه كما أنه كان رسول الله مع خديجة مستترا حتي أمر بالاعلان قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال: أو ما كتم علي بن أبي طالب عليه السلام يوم أسلم مع رسول الله صلي الله عليه و آله حتي ظهر أمره؟ قال: بلي، قال: فكذلك أمرنا حتي يبلغ الكتاب أجله [3] .


پاورقي

[1] الدخان: 3.

[2] فاطر: 22.

[3] الكافي 249: 1 ح 6، تفسير البرهان 483: 4 ح 7.