بازگشت

دعاؤه علي أم الفضل


31 -413- قال الحسين بن عبدالوهاب:



[ صفحه 282]



لما خرج أبوجعفر عليه السلام و زوجته ابنة المأمون حاجا، و خرج أبوالحسن علي ابنه عليه السلام و هو صغير، فخلفه في المدينة و سلم اليه المواريث و السلاح و نص عليه بمشهد ثقاته و أصحابه، و انصرف الي العراق و معه زوجته ابنة المأمون، و كان قد خرج المأمون الي بلاد الروم، فمات بالبديرون [بالندبرون] في رجب سنة ثمان عشرة و مائتين، و ذلك في ستة عشرة سنة من امامة أبي جعفر عليه السلام، و بويع المعتصم أبواسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة و مائتين، ثم ان المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام و أشار الي ابنة المأمون زوجته بأنها تسمه لأنه وقف علي انحرافها، عن أبي جعفر عليه السلام و شدة غيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها، و لأنه لم يرزق منها ولد، فأجابته الي ذلك و جعلت سما في عنب رازقي و وضعته بين يديه، فلما أكل منه ندمت و جعلت تبكي فقال عليه السلام:

ما بكاؤك و الله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر و بلاء لا ينستر.

فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناصورا فأنفقت مالها و جميع ملكها علي تلك العلة حتي احتاجت الي الاسترفاد [1] .

32 -414- قال ابن شهر آشوب:

روي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل، فلما أحس بذلك قال لها:

أبلاك الله بداء لا دواء له، فوقعت الأكلة في فرجها... [2] .


پاورقي

[1] عيون المعجزات: 129، بحارالأنوار 16: 50 ح 26.

[2] المناقب 391: 4، بحارالأنوار 10: 50 ح 9.