بازگشت

دعاؤه لخيران الخادم


27 -409- قال الطوسي:

وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه، حدثني الحسين بن محمد بن عامر، قال:حدثني خيران الخادم القراطيسي، قال:حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام، و سألته عن بعض الخدم و كانت له منزلة من أبي جعفر عليه السلام فسألته أن يوصلني اليه فلما صرنا الي المدينة، قال لي: تهيأ فاني أريد أن أمضي الي أبي جعفر عليه السلام.

فمضيت معه، فلما أن وافينا الباب قال: ساكن في حانوت، فستأذن و دخل فلما أبطأ علي رسوله خرجت الي الباب، فسألته عنه، فأخبرني أنه قد خرج و مضي.

فبقيت متحيرا، فاذا أنا كذلك اذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم، قال لي: أدخل، فدخلت و اذا أبوجعفر عليه السلام قائم علي دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلي فألقاه له فجلس، فلما نظرت اليه تهيبت و دهشت، فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة، فأشار الي موضع الدرجة.

فصعدت و سلمت، فرد السلام و مد يده الي، فأخذتها و قبلتها و وضعتها علي وجهي، فاقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش، فتركها في يده



[ صفحه 279]



صلوات الله عليه.

فلما سكنت خليتها فسائلني، و كان الريان بن شبيب قال لي: ان وصلت الي أبي جعفر عليه السلام قلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرأ عليك السلام و يسألك الدعاء له ولولده فذكرت له ذلك، فدعا له و لم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له و لم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثا فدعا له و لم يدع لولده.

فودعته و قمت، فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه و لم أفهم ما قال، و خرج الخادم في أثري، فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟

فقال لي: قال: من هذا الذي يري أن يهدي نفسه هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج منها صار الي من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه [1] .


پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال 867: 2 ح 1132، بحارالأنوار 106: 50 ح 25.