بازگشت

اجتنابه عن اللغو


18 -350- روي أيضا:

عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان قال: احتال المأمون علي أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة فلم يمكنه فيه شي ء، فلما اعتل و أراد أن يبني عليه ابنته، دفع الي مائتي و صيفة من أجمل ما يكون، الي كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلن أباجعفر عليه السلام اذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت اليهن.

و كان رجل يقال له: مخارق، صاحب صوت و عود و ضرب، طويل اللحية،



[ صفحه 244]



فدعاه المأمون فقال: يا أميرالمؤمنين ان كان في شي ء من أمر الدنيا، فأنا أكفيك أمره، فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، و جعل يضرب بعوده و يغني، فلما فعل ساعة و اذا أبوجعفر عليه السلام لا يلتفت اليه لا يمينا و لا شمالا، ثم رفع اليه رأسه و قال:

اتق الله يا ذا العثنون.

قال: فسقط المضراب من يده و العود، فلم ينتفع بيديه الي أن مات. قال: فسأله المأمون عن حاله، قال: لما صاح بي أبوجعفر فزعت فزعة لاأفيق منها أبدا [1] .


پاورقي

[1] الكافي 494: 1 ح 4، المناقب لابن شهر آشوب 396: 4، حليةالأبرار 409: 2، بحارالأنوار 61: 50 مضمون ح 41.