بازگشت

تفسير قوله تعالي: «فيها يفرق كل أمر حكيم»


23 - 23- قال الكليني:

باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله عزوجل في ليلة القدر: «فيها يفرق كل أمر حكيم» [1] يقول: ينزل فيها كل أمر حكيم، و المحكم ليس بشيئين انما هو شي ء واحد، فمن حكم بما ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم الله عزوجل، و من حكم بأمر فيه اختلاف، فرأي أنه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت، انه لينزل في ليلة القدر الي ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا و كذا، و في أمر الناس بكذا و كذا، و انه ليحدث لولي الأمر سوي ذلك كل يوم علم الله عزوجل الخاص و المكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك الليلة من الأمر.

ثم قرأ «و لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة



[ صفحه 27]



أبحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم» [2] .


پاورقي

[1] الدخان: 4.

[2] الكافي 248: 1 ح 3، بحارالأنوار 183: 24 ح 22، تفسير نورالثقلين 215: 4 ح 90، تفسير البرهان 483: 4 ح 4 و الآية 27 من سورة لقمان.