بازگشت

قطاع الطريق


137 -327- روي العياشي:

عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين قال: قطع الطريق بجلولاء علي السابلة من الحجاج و غيرهم و أفلت القطاع فبلغ الخبر المعتصم، فكتب الي العامل له كان بها تأمر الطريق بذلك فيقطع علي طرف اذن أميرالمؤمنين، ثم انفلت القطاع فان أنت طلبت هؤلاء و ظفرت بهم، و الا أمرت بأن تضرب ألف سوط ثم تصلب بحيث قطع الطريق.

قال: فطلبهم العامل حتي ظفر بهم و استوثق منهم، ثم كتب بذلك الي المعتصم فجمع الفقهاء و ابن أبي داود، ثم سأل الآخرين عن الحكم فيهم و أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام حاضرا، فقالوا: قد سبق حكم الله فيهم في قوله: (انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم) [1] و لأميرالمؤمنين أن يحكم بأي ذلك شاء فيهم.

قال: فالتفت الي أبي جعفر عليه السلام فقال له: ما تقول فيما أجابوا فيه؟

فقال: قد تكلم هؤلاء الفقهاء و القاضي بما سمع أميرالمؤمنين، قال: و أخبرني



[ صفحه 231]



بما عندك، قال:

انهم قد أضلوا فيما أفتوا به و الذي يجب في ذلك أن ينظر أميرالمؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق، فان كانوا أخافوا السبيل فقط و لم يقتلوا أحدا و لم يأخذوا مالا أمر بايداعهم الحبس، فان ذلك معني نفيهم من الأرض باخافتهم السبيل، و ان كانوا أخافوا السبيل و قتلوا النفس أمر بقتلهم، و ان كانوا أخافوا السبيل و قتلوا النفس و أخذوا المال أمر بقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف و صلبهم بعد ذلك، قال: فكتب الي العامل بأن يمثل ذلك فيهم [2] .


پاورقي

[1] المائدة: 33.

[2] تفسير العياشي 314: 1 ح 91، حلية الأبرار 417: 2.